«مسلمي تركستان» تطالب «الطيب» بالتدخل للإفراج عن طلاب «الإيغور»

أرسلت جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية باسطنبول، خطاباً نيابة عن الشعب الإيغوري إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يطالبونه فيه بالتدخل لحل أزمة طلاب الإيغور، الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن المصرية.
وذكر الخطاب أن قوات الأمن المصري قامت بمداهمة مساكن الطلاب الإيغور، واعتقال 80 طالباً، ما أثار الذعر بين طلاب الإيغور، وهرعوا إلى بعض المدن المصرية للاختباء، وبعضهم توجه إلى المطار لمغادرة مصر، قبل أن يقوم أمن المطار باحتجاز 30 طالبا آخر، حسب ما جاء بالخطاب.
وجاء في نص الخطاب: "يا صاحب الفضيلة، نحن لا نعرف السبب الحقيقي لملاحقة الطلاب الإيغور واعتقالهم وما هو الجرم الذي ارتكبوه، ونعيش في قلق على مصيرهم إذا ما تم ترحيلهم إلى الصين"، وأضاف: "نتقدم لفضيلتكم بالتكرم والسعي لدى السلطات المصرية، لإطلاق سراح هؤلاء الطلبة، وإتاحة الفرصة لهم للاستمرار في استكمال دراستهم بالأزهر الشريف".
وكانت قوات الأمن المصرية، قد شنت خلال اليومين الماضيين، حملة مداهمات لأماكن إقامة الطلاب التركستانيين الذين يدرسون بالأزهر، واعتقلت عدداً منهم، تمهيداً لترحيلهم إلى بلادهم.
وقال أحد الطلاب الذين تمكنوا من الاختفاء: "إنهم لا يعرفون معلومات عن الطلاب الذين تم اعتقالهم وأماكن تواجدهم".
كان الأزهر الشريف قد أصدر بياناً ينفي فيه اعتقال طلاب من الإيغور، وسرعان ما تراجع عن نفيه، مؤكداً اعتقال الأمن المصري لطلبة مسلمين من أقلية الإيغور الصينية، وقال محمد مهنا، أحد مستشاري شيخ الأزهر أحمد الطيب، السبت، 8 يوليو2017، إن المعلومات المتوفرة لديهم تشير إلى احتجاز الأمن 43 شخصاً من أقلية الإيغور الصينية، من بينهم 3 طلاب أزهريين.
وأشار "مهنا" وهو عضو هيئة كبار العلماء، إلى إن "المعلومات المتوفرة لدى الأزهر حتى الآن تشير إلى احتجاز 43 من أقلية الإيغور من بينهم 3 طلاب أزهريين فقط، تم القبض عليهم بأحد المطاعم شرقي القاهرة".
يشار إلى أن مصر والصين وقَّعتا، في سبتمبر من العام الماضي، وثيقة للتعاون في عدد من المجالات الأمنية المتخصصة، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية آنذاك، دون مزيد من التفاصيل.
وتُمارس السلطات الصينية ضغوطاً على الأقلية المسلمة، وتعود سيطرة بكين على إقليم تركستان الشرقية إلى عام 1949.
وينحدر الإيغور من إقليم تركستان الشرقية، وهي أقلية مسلمة تركية تطالب باستقلال إقليمها عن الصين.