أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، احتجاز قوات الأمن طلبة من أقلية "الأويجور" في مصر، مشيرًا إلى أن هذا تم في إطار القانون. وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، شدد المصدر (لم تسمه)، على نفيه وجود "استهداف" للأويجور المقيمين بالقاهرة، لافتا إلى أن الإجراءات التي طالتهم تمت في إطار "مراجعة دورية لإقامات الأجانب". يأتي ذلك على خلفية اتهام ناشطين مصريين ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، وتقارير إعلامية، الأمن باحتجاز عشرات الطلاب من إقليم تركستان الشرقية بالصين، والمنتمين إلى الأويجور ممن يدرسون بجامعة الأزهر آواخر الأسبوع الماضي. وقال المصدر إنه: "لا صحة لما أثير حول استهداف الأويجور من الصينيين المقيمين بالقاهرة، والأمر لا يتعدى كونه مراجعة دورية للإقامات". وذكر أن "الأجهزة الأمنية تحتجز بالفعل عددا من مخالفي قوانين الإقامة من بينهم مجموعة من الأويجور (لم يحدد عددهم) ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم"، دون مزيد من التفاصيل. وأشار إلى أن "تلك الاجراءات دورية ومستمرة على جميع الأجانب المقيمين بالبلاد". وأضاف: "اتضح وجود عدد من الصينيين الذين ينتمون إلى طائفة الأويجور مخالفين لشروط الإقامة في البلاد، مما دعا البعض إلى تفسير ذلك باستهدافهم على غير الحقيقة". وتعد هذه التصريحات أول رد شبه رسمي حول تلك القضية. وأمس السبت، قال محمد مهنا، أحد مستشاريي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في تصريحات صحفية، إن "المعلومات المتوفرة لديهم تشير إلى احتجاز الأمن 43 شخصًا من الأيجور، من بينهم 3 طلاب أزهريين". وقدرت منظمة الشهاب لحقوق الإنسان في القاهرة، عبر بيان، مؤخراً، عدد الطلاب التركستانيين المقيدين بجامعة الأزهر بشكل عام بما يتجاوز 300 طالب، مشيرة إلى أن "الأمن احتجز مؤخراً نحو 100 منهم، وسط مخاوف من تسليمهم للسلطات الصينية". والأُيجور أقلية مسلمة تركية تعيش في إقليم تركستان الشرقية (تطلق عليه السلطات الصينية اسم "شينجيانج") الذي تمتع بحكم ذاتي. يشار إلى أن مصر والصين وقعتا، في سبتمبر الماضي، وثيقة للتعاون في عدد من المجالات الأمنية المتخصصة، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية آنذاك، دون مزيد من التفاصيل. وتمارس السلطات الصينية ضغوطاً على الأقلية المسلمة، وتعود سيطرة بكين على إقليم تركستان الشرقية إلى عام 1949.