أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عن قبول استقالة الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، والتي تقدم بها عقب إدراج اسمه في قائمة الإرهاب. وقال بيان صادر عن الهيئة في اجتماعها الذي استمر لساعة متأخرة من مساء أمس، الثلاثاء، إن "الزمر" منذ انتخابه رئيسًا، وإلى الآن قدّم نموذجًا راقيًا للأداء السياسي، داعيًا دومًا إلى سلمية المعارضة ووحدة الصف الوطني، والمصالحة المجتمعية الشاملة، مع الاحتفاظ بالحق القانوني في الطعن على تلك القائمة. وحرصت الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، على تفكيك أزمتها مع لجنة شئون الأحزاب التي دفعت الأخيرة لإحالة ملف الحزب للنائب العام، وما تلا ذلك من لإقامة دعوى أمام الدائرة الأولي للمحكمة الإدارية العليا لحل الحزب؛ عبر حزمة من الإجراءات، منها قبوله استقالة الدكتور طارق الزمر، رئيس الحزب من منصبه، والشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، من عضوية الهيئة العليا. وقبلت الهيئة العليا كذلك استقالة الشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، من عضوية الهيئة العليا للحزب، مع التنويه على سلامة موقفه القانوني عند انتخابه لعضوية الهيئة، والتأكيد على التزامه الكامل خلال الفترة الماضية، بسياسات الحزب وبرامجه الداعية إلى الحفاظ على صالح الوطن. وأكدت الهيئة العليا، التزام الحزب بالسياسات التي تُعلي الأمن القومي والمصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات، متعهدةً بتقديم جميع الأدلة القانونية للمحكمة الإدارية العليا؛ لدفع التهم الباطلة عن الحزب وقياداته. وكشفت عن دعوة المؤتمر العام لانتخاب رئيس جديد للحزب؛ بعد أن أصبح المنصب خاليًا حسب اللائحة الداخلية للحزب. ونوهت الهيئة العليا، بأن البيانات الرسمية هي المُعبِّر الوحيد عن مواقف الحزب تجاه القضايا المختلفة، مهيبةً بوسائل الإعلام التي تناولت الحزب وقياداته في الفترة الماضية بالتشهير والتجريح، إعلاء صالح الوطن فوق كل الاعتبارات والخلافات السياسية الضيقة.