من المعروف أن المدن الساحلية لها عادات وتقاليد متشابهة تختلف عن مدن الدلتا والصعيد، ومن هذه العادات تناول وجبة (السمك الناشف) فى وقت الغداء يوم عيد الفطر المبارك، بمدن البحر الأحمر. ففى السقالة بمدينة الغردقة وقبل ليلة العيد تقوم النساء بتنظيف السمك الناشف ونقعه فى الماء ثم تخليصه من الجلد والشوك ووضعه فى (التخديعة) التى أعدت من قبل وهى البصل والطماطم والصلصة والفلفل الأخضر مع إضافة بعض التوابل مثل الكمون والكسبرة. كما تفضل بعض العائلات أكلات أخرى مثل (الغمسة) وهو سمك طازج يقلى فى الزيت ثم يوضع فى التخديعة السابق ذكرها، بالأغضافة إلي (الصيادية) وهى من الأكلات المشهورة بمحافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء ومدن القناة أيضا. ويعود الكل إلى المنزل الكبار والصغار بعد الانتهاء من صلاة العيد والجولة المرهقة التى قاموا خلالها بمعايدة الأهل والأقارب، وهم فى اشتياق لتناول وجبة الغداء فيجدوا كل شيىء معد الأسماك والخبز الطازج والسلطات ومخلل الليمون والجرجير . كما تقوم النساء أيضا بخبز العيش الشمسى فى الفرن البلدى المبنى من قوالب الطفلة البيضاء، ويتميز رغيف الخبز هذا بأن له أربع قرون تشكلها النساء بأيديهن فبعد أن يتعرض الرغيف للشمس ويخمر يقمن بعمل أربع شقوق جانبية متقابلة مستخدمة إبرة الخياطة يخرج منها العجين مكونا هذه القرون التى يحب الأطفال شكلها ويفضلون أكلها، وعلى سبيل الدعابة كان يسمى هذا الرغيف "رغيف أربعة موجة"