ذكرت صحيفة "داس بيلد" الألمانية، أن رجلاً قتل وجرح عشرة آخرون في عملية دهس بشاحنة لحشد من المصلين أمام مسجد "ويلفير هاوس" شمال العاصمة البريطانية، وقد ألقي القبض عليه، مشيرة إلى أن هذا الهجوم مؤشر قوي على بداية لإبادة المسلمين في لندن، ومنها إلى جميع مدن العالم. وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن الشرطة البريطانية اعتقلت سائق الشاحنة وعمره 48 عامًا، بعد أن احتجزه عدد من المصلين، وسوف يتم الكشف عن قواه العقلية. وقالت الشرطة في بيان لها إنه تم استدعاؤها بعد منتصف الليل، أمس الأحد، إثر ورود أنباء عن "اصطدام شاحنة بجمع من المارة"، بينما قال المتحدث باسم شرطة إن جميع المعايير تشير إلى أنه هجوم "إرهابي"، حيث أسفر عن الهجوم مقتل رجل وإصابة 10 آخرين. ووفقًا لشهود العيان، أنه عندما تم القبض على السائق، أخذ يصرخ مرددًا: "أنا ذاهب لقتل جميع المسلمين"، متابعًا: "أنا فعلت واجبي الآن"، بالإضافة إلى مشاهدتهم خروج اثنين من الشاحنة بعد القبض على السائق، وهو ما يؤكد تعمد الحادث وتنظيمه من قبل، ولكن السؤال هنا من المسئول عن هذا الحادث "الإرهابي"، حيث إننا لا يمكننا قول إن "داعش" وراء هذا الهجوم. وكتبت شاهدة أخرى تدعى، سينتيا فانزيلا، على "تويتر": "من الرهيب رؤية شرطيين يقومون بإنعاش قلوب أشخاص ممدّدين أرضًا في محاولة يائسة لإنقاذهم". وقال الشاهد ديفيد روبنسون، الذي وصل إلى المكان بعد الحادث: "رأينا أشخاصًا كثيرين يصرخون، والعديد من الجرحى"، مضيفًا: "يبدو أن المسجد كان هو الهدف"، وقال شاهد آخر يبلغ 19 عامًا: "إنه رأى "عربة فان بيضاء على متنها ثلاثة أشخاص". ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة المسجد، محمد كوزبار: "إنه فعل ذلك لإيذاء الناس، وهو هجوم إرهابي، نحن نسميه هجوم إرهابي، كما فعلنا في مانشستر، وستمنستر وجسر لندن"، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية. وأعلن المجلس الإسلامي البريطاني أن "سائق الشاحنة صدم عمداً المصلين الذين خرجوا للتو من المسجد في شارع فينسبوري، ووصف الحادث بأنه "مظهر من مظاهر العنف المعادي للإسلام"، كما طلب من السلطات تعزيز الأمن حول المساجد. في حين أشار رئيس جمعية الشباب المسلم في بريطانيا، محبين حسين إلى أن هذا “الاعتداء لا مفر منه بأي شكل من الأشكال"، وأضاف "كنا نتوقع وقوعه، لأننا شاهدنا أنواعًا عدة من الاعتداءات المعادية للإسلام"، وحدد “نتحدث عن اعتداءات تبدأ من اعتداءات لفظية حتى اعتداءات حقيقية على أفراد ومساجد". وفي السياق، أكدت رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنه يتم التعامل مع عملية دهس مصلين أمام مسجد شمال لندن "كعملية إرهابية محتملة" وستترأس اجتماعاً طارئاً هذا الصباح كما وصفت الحادث ب"المريع" وقالت: "كل أفكاري مع أولئك الذين أصيبوا ومع أحبائهم ورجال الطوارئ الموجودين في المكان". وأوضح عمدة لندن، صادق خان، "إن واقعة الدهس تعد هجومًا على القيم المشتركة مثل الهجمات الرهيبة في مانشستر ووستمنستر وجسر لندن، فإنه هجوم أيضًا على كل قيم التسامح والحرية والاحترام المشتركة"، ونوه بأن السلطات ستنشر مزيداً من أفراد الشرطة لطمأنة المواطنين وخاصة أثناء شهر رمضان. وعلقت الصحيفة أن العاصمة البريطانية، لندن، أصبحت أرضًا للهجمات الإرهابية المختلفة، ففي خلال 3 أشهر وقع أكثر من هجوم إرهابي "مروع"، أسفر عنهم عشرات القتلى والمصابين، ولكن هذه المرة كانت كراهية الإسلام هي الدافع وراء الهجوم على المصلين، لذا يوجد مؤشرات خطيرة تهدد المسلمين في أوروبا في الوقت الحالي.