مأساة كمال علي عبد الرحمن بدأت عندما أغارت علي منزله مجموعة من رجال أمن الدولة بهدف القبض عليه وبعد أن تجاوز كل الدهشة التي شعر بها من هذا الاقتحام المفاجيء كان هناك سؤال حائر يدور في رأسه وهم يقتادونه...السؤال هو لماذا...لماذا يعتقلونه .. وهو الذي لم يفعل شيئا في حياته يخالف القانون أو يضر بأمن الوطن !،وبعد وقت قصير وصل كمال عبد الرحمن علي إلي حيث جري معه تحقيق قصير أدرج بعده اسمه في قوائم المعتقلين السياسيين في السجون المصرية !، بعد دخوله سجن أبو زعبل شديد الحراسة في السادس من أغسطس عام 1996 بدأت حالته الصحية تتدهور بشدة وبعد أن كان يعاني من ضعف في الأبصار فقط أصبح لا يري بعينه اليسري تماما بعد معاناته الصحية الرهيبة في معتقل أبو زعبل شديد الحراسة وبعد هذه التجربة المؤلمة قرر الرجل خوض معركة التظلمات رغم فشل الكثيرين قبله في تنفيذ أحكام محكمة أمن الدولة العليا معتقدا أن سجله الطبي سيشفع له لكنه خسر المعركة من الجولة الأولي وذلك عندما رفضت الداخلية تنفيذ أحكام الإفراج التي حصل عليها من المحكمة رغم حالته الصحية ، ثماني سنوات مضت علي كمال علي عبد الرحمن في المعتقل فشلت فيها كل محاولاته للخروج من زنزانة ضيقة في معتقل أبو زعبل رغم أن حبسه غير قانوني من الأساس فهل سيظل هكذا طوال عمره !!