ما الذي فعلته حتى يحدث لي كل ذلك؟؟؟؟ سؤال يدور برأس كل معتقل في لحظات اليأس الكثيرة التي يتعرض لها داخل المعتقل ، والواقع أن المؤمن الصابر لا يسمح بخروج هذا السؤال خارج دائرة رأسه لأنه يعلم جيدا أن كل شيء خلقه الله بقدر، وعندما كان هذا السؤال يدور برأس المعتقل رمضان عباس محمود الذي اعتقل عام خمسة وتسعين عاد بالذاكرة للوراء وتذكر وقع الخطي الثقيلة علي باب منزلة ثم اقتحام بيته ليقتاده المقتحمون إلي المعتقل الذي اخذ من حياته حتى الآن عشر سنين مرت عليه بطيئة ثقيلة رغم أنه لم يرتكب في حياته ما يخالف القانون،رمضان أصيب في المعتقل بالتهاب رئوي وضيق بالتنفس جعله أسيرا لمرض مزمن يدمر الصحة وبالرغم من كل تلك المعاناة لكنه راض بقضاء الله وواثق في فرج قريب من عنده