«بهية» يثير ذعر السيدات.. و«بص فى المراية» يغضب موظفى الحكومة أثارت الإعلانات التي تذاع على الفضائيات خلال شهر رمضان، انتقادات واسعة خاصة والتي تتطوي منها على إيحاءات جنسية، ما دفع المشاهدين إلى المطالبة بوقف عرضها، على شاشات التليفزيون، بسبب مضمونها الإعلامى غير اللائق. وبدأ جهاز "حماية المستهلك" برئاسة اللواء عاطف يعقوب فى البحث والتحرى من صحة المحتوى الإعلانى لهذه الإعلانات لوقفها ومنعها من شاشات التليفزيون. ومن بين الإعلانات التى أثارت غضب المشاهدين، إعلانات الملابس الداخلية "قطونيل" و"دايس" و"الإمبراطور"، التي تحتوى على لقطات غير لائقة، وتحمل فى طياتها إيحاءات جنسية، خاصة أنها تتعمد أن تظهر صورًا واضحة لملابس داخلية تجسد عورات الرجال والنساء، فضلًا عن الألفاظ المبتذلة. "هنوقف الإعلانات".. بهذه الكلمة توعد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إعلانات "قطونيل" و"دايس" وجميع الإعلانات غير اللائقة، بسبب كثرة شكاوى المواطنين منها. وأضاف ل"المصريون"، أن "هناك لجنة شكلت لفحص جميع الإعلانات المعروضة خلال شهر رمضان"، مشيرًا إلى أنه "فى حالة وجود أى مشاهد أو ألفاظ خارجة سيتم وقفها فورًا". كما تسبب إعلان مستشفى "بهية" لسرطان الثدي في حالة فزع بين السيدات، لأنه يحمل تهديدًا واضحًا للمرأة، وهذا واضح فى جملة "الدور على مين؟!"، بحسب الدكتورة هدى بدران، رئيس "اتحاد نساء مصر". وقالت بدران ل"المصريون"، إن "إعلان بهية يسير ذعر السيدات، لأنه يؤكد لهن أن أغلب سيدات مصر مصابات بهذا المرض". وأشارت إلى أن "من الممكن أن يوعى السيدات بسرطان الثدي، دون أن يبث فى قلوبهن الرعب، وذلك من خلال عرض السيدات اللاتى شفُين بعد أن كن مريضات". وطالبت بدران، بضرورة وقف الإعلان بسبب بث الخوف والرعب فى قلوب السيدات والفتيات المصريات. فضلاً عن ذلك، أغضب إعلان "الرقابة الإدارية"، الموظفين الحكوميين، الذين طالبوا بوقفه، كونه يسيء للعاملين بالقطاع الحكومي، لأنه يظهرهم "مرتشين ومتكاسلين". لكن جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، قال إن "إعلان "بص فى المراية" للرقابة الإدارية، لا يكذب، لأن الواقع يقول إن هناك كمًا هائلاً من الفساد المالى والإدارى فى المؤسسات الحكومية". وأوضح ل"المصريون"، أن "المجلس القومى لحقوق الإنسان أعد لجنة لتقييم جميع الأعمال الدرامية التى قد تسيء لحقوق الإنسان أو تقلل من شأن المواطن".