أغلق محتجّون تونسيون، اليوم السبت، مضخة للغاز والبترول في منطقة الكامور بالصحراء التونسية بمحافظة تطاوين جنوبي البلاد؛ للمطالبة بالتوظيف داخل الشركات البترولية الموجودة بالمنطقة. وفي وقت سابق اليوم، دخل قرابة 400 مواطن، في اعتصام بالقرب من المضخة التي تبعد حوالي 100 كلم عن مركز المحافظة? للضغط على الحكومة لقبول مطالبهم المتمثلة أساسا في تشغيلهم الفوري داخل شركات النفط والغاز الموجودة في الصحراء التونسية. وبعد غلق المضخة، قال طارق الحداد، الناطق الرسمي بإسم المعتصين،: "قمنا عصر اليوم بإغلاق مضخة الغاز في منطقة الكامور، ونحن الآن متواجدون داخلها للضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لمطالبنا." وتابع "دخلنا المحطة بكل سلمية ولم تحصل أية مواجهات مع قوات الجيش الموجودة على عين المكان". وبحسب وكالة "الأناضول" فإن الجيش التونسي أطلق رصاصات تحذيرية في الهواء ( أكثر من مرة ) لمنع دخول المعتصمين إلى المضخة . ومحطة الضخ هذه تعتبر مجمّعا لتحويل البترول والغاز في اتجاه محطة أخرى بمدينة الصخيرة التابعة لمحافظة صفاقس بالجنوب وأغلقت ظهر اليوم معظم الطرق الرئيسية وسط محافظة تطاوين لمساندة المعتصمين في منطقة الكامور. وفي وقت سابق قدمت الحكومة التونسية مقترحا للمعتصمين ينص على انتداب 1500 شخص في الشركات البترولية داخل الصحراء (تعيين 500 بشكل فوري) وألفين في شركة البستنة (شركات عمومية للخدمات العامة) ورصد ما قيمته 50 مليون دينار في صندوق التنمية لمحافظة تطاوين. ورفض المعتصمون المقترح الحكومي، وطالبو بتشغيل 1500 فرد داخل الشركات البترولية بصفة فورية وانتداب 3000 آخرين في شركة البستنة ورصد 100 مليون دينار لصالح صندوق التنمية. وتعيش محافظة تطاوين على وقع الإحتجاجات المطالبة بالتوظيف داخل الصحراء التونسية منذ ما يزيد عن الشهرين. تعطيل المحطة اليوم، جاء رغم إعلان الرئيس الباجي قائد السبسي منذ أكثر من أسبوع عن أنّ " الجيش التونسي سيحمي مناطق إنتاج الثروات من فوسفات وبترول وغاز." وقال السبسي "أعرف أنه قرار خطير وأن التعامل مع الجيش ليس سهلا .. لكن يجب اتخاذه"، محذّرا من " تعطيل انتاج الثروات نتيجة الاحتجاجات المتكررة ."