اقتحمت مجموعة من الشباب المعتصمين في منطقة الكامور التابعة لولاية تطاوين جنوبي تونس، صباح اليوم السبت، مضخة للغاز في الصحراء للحيلولة دون إغلاقها. وأفادت إذاعة "موزاييك FM" بأن قوات الجيش التونسي المكلفة بحماية المنشآت الحساسة تمكنت من صد المحتجين عبر إطلاق الرصاص في الهواء عند محاولتهم إغلاق المضخة. كما جاء ب"روسيا اليوم" فيما نقلت "رويترز" عن إحدى الناشطات في حركة "اعتصام الكامور" أن الشباب كانوا يعبرون عن سخطهم ويهتفون مطالبين بمنحهم فرص عمل، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. وكان وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أكد، الأربعاء الماضي، أن الجيش الذي كلفته رئاسة الجمهورية بحماية مناجم الفوسفات وحقول الغاز والبترول، لن يستعمل القوة إلا في الحالات "القصوى". وفي 10 مايو الجاري، أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي، أن الجيش سيحمي مناجم الفوسفات وحقول النفط والغاز، من أي تحركات احتجاجية قد تعطل إنتاجها، نظرا لحجم الخسائر التي شهدتها تونس، خلال السنوات الخمس الأخيرة، بسبب الاضرابات والاعتصامات وتعطيل الإنتاج. ومنذ أبريل الماضي، تشهد محافظة تطاوين احتجاجات تطالب بالتوظيف داخل حقول النفط، ورصد 20% من عائدات الطاقة، لصالح تطاوين، إضافة إلى تشغيل فرد من كل عائلة وافتتاح فروع للشركات الأجنبية داخل المحافظة. وينظم مئات الشباب اعتصاما على مقربة من حقول في منطقة الكامور، التي تبعد حوالي 100 كلم عن مركز محافظة تطاوين.