دار غموض كبير حول واقعة إصابة طفل يبلغ من العمر 13 عاماً بطلق ناري في الرأس، يوم الخميس الماضي، بمنطقة الحصري بمدينة 6أكتوبر، وذلك أثناء وقوفه بين مجموعة من أصدقائه أمام مطعم شهير بالمنطقة، ما تسبب في صدمة كبيرة للكثير من المواطنين وأجهزة الأمن نتيجة غموض الحادث، ودفع إلى طرح تساؤلات عن شخصية مطلق الرصاصة ولماذا "يوسف" تحديداً؟ اختلفت الروايات حول التفاصيل الحقيقية لواقعة، إصابة الطفل يوسف ياسر، البالغ من العمر 13 عاماً، وطالب بمدرسة القرية الذكية "كيبلنج"، حيث قال البعض أن مشاجرة نشبت في محيط الحادث، نتج عنها خروج عيار طائش من سلاح أحد المتشاجرين ما تسبب في إصابة الطفل، بينما نفى بعض الأشخاص هذه الرواية، قائلين أنه أُصيب نتيجة رصاصة أُطلقت من سلاح كاتم للصوت ولا يعرف أحد مصدر هذه الرصاصة. وكشف شاهد عيان، رفض ذكر أسمه، ملابسات الواقعة، فيما ذكر إنه في تمام العاشرة والنصف يوم الخميس الماضي، كان يقف "يوسف"، برفقة عدد من زملائه أمام مطعم شهير بميدان الحصري، وتعرض لطلق ناري مجهول، حيث فوجئوا بسقوطه على الأرض "وقع مرة واحدة"، موضحا أن عددا من المارة ورواد المطعم هرعوا لاكتشاف الأمر، وقاموا بنقل الطفل إلى مستشفى جامعة 6 أكتوبر، وتبين إصابته بطلق بالرأس، وحالته حرجة حيث تم إيداعه بغرفة العناية المركزة. وأكد مصدر مسؤول بمديرية أمن الجيزة، أن فريق بحث بدأ تحقيقاته في الواقعة، ما أكد أن نسبة الاستفادة من كاميرات المراقبة للمحلات الواقعة بموقع الحادث "ضئيلة"، نظراً لأن المقذوف من مكان بعيد. وأشار المصدر، إلى أن اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، شكل فريق بحث بقيادة العميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، والعقيد عمرو البرعي، مفتش مباحث القطاع، والمقدم علي عبد الكريم، وكيل الفرقة. وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة الطفل "يوسف"، وسط حالة من الغضب، مطالبين أجهزة الأمن بسرعة الكشف عن ملابسات الواقعة، والقبض على الجناة. وكان من بين المدونين السيناريست مريم ناعوم، التي طالبت بالدعاء ليوسف، وتسائلت: «نعمل ايه في اللي احنا فيه ده؟! نروح بعيالنا فين؟». كما نشرت الناشطة السياسية، سناء سيف، صديقة والدة يوسف، مروة قناوي، صور لإشاعة يوسف عبر حسابها الشخصي على «فيس بوك»، مستفسرة عن طبيعة الحالة، فأجاب أحد الأطباء في تعليق على الصور قائلًا: «كسر بالجمجمة ونزيف بالفص الخلفي للنصف الأيسر بالمخ، مع وجود جسم معدني وشظايا عضم في منطقه النزيف، وارتشاح بالمخ». كذلك علّقت الكاتبة إكرام يوسف عبر حسابها الشخصي على الواقعة، وكتبت: «طفل واقف في الشارع مع أصحابه، فجأة يقع من طوله غرقان في دمه، ويكتشفوا أنه مصاب برصاصة من مسدس كاتم للصوت (بيقولوا كان فيه خناقة في الناحية التانية من الشارع) ربنا ينجيه وما يحرقش قلب أمه عليه.. هو ده الأمن والأمان اللي في البلد؟». كما عبّر العديد من النشطاء عن حزتهم لما أصاب يوسف، وآزر والدته عدد من صديقاتها.