مبادرة«حجي» تعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية

قال المحامي أحمد قناوي، عضو المكتب السياسي لمبادرة الفريق الرئاسي المصري لانتخابات 2018، التي نادي بها عالم الفضاء المصري، عصام حجي، إن معظم أعضاء المبادرة مؤيدون تماما لفكرة المقاطعة لهذه الانتخابات التي قال إنها ستكون مسرحية هزلية مكررة، لافتا إلى أن قرار عدم المشاركة بمثابة أمر محسوم منذ فترة قريبة، إلا أن الإعلان عنه مسألة وقت، وقد يتم الإعلان الرسمي عنه خلال الأسبوع الجاري، مضيفا:"الخلاف في توقيت الإعلان فقط".
وأضاف في تصريحات نقلها موقع "عربي21"، أن "الحملة ستقوم بحضّ ومطالبة جميع الأطراف على مقاطعة انتخابات الرئاسة التي أكد أنه لا جدوى حقيقة من التعاطي معها إيجابيا بأي شكل من الأشكال، فالمعركة معروف نتائجها من الآن، خاصة أنه لا توجد أي ضمانات لإجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية".
وحول موقف عالم الفضاء عصام حجي من الانتخابات الرئاسية، أشار "قناوي" إلى أن موقف "حجي" لم يتم حسمه بشكل نهائي حتى الآن، وهو محل نقاش وحوار، وإن كان أقرب نسبيا لنفس رأي معظم أعضاء المبادرة.
واستنكر "قناوي" بشدة تناول وسائل الإعلام المصرية للانتخابات الرئاسية، والتي أكد أنها تقوم حاليا بحملات تشويه واسعة لكل من يفكر في خوض هذه الانتخابات أو التعاطي معها، حيث يتم اغتيال المرشحين المحتملين معنويا، مشدّدا على أن جميع المؤشرات الراهنة سلبية وغير مشجعة على الإطلاق.
واستطرد قائلا: "كنّا منحازين للتغيير السلمي، إلا أنه من الواضح أن هذا الباب أُغلق تماما حتى الآن، ومع ذلك فلو رأينا أن هناك ضمانات حقيقية وفعلية تضمن نزاهة العملية الانتخابية قد نخوض انتخابات الرئاسة أو ندعم مرشحا رئاسيا بعينه".
بدورها، أعلنت مديرة مبادرة الفريق الرئاسي لانتخابات 2018، هالة البناي، انسحابها الرسمي من المبادرة، مؤكدة أن الظروف حاليا بمصر ليست مهيأة لإجراء عملية انتخابات نزيهة.
وأشارت البناي، في تدوينة لها اليوم السبت على حسابها بموقع "فيسبوك"، أن "الخصم (الرئيس السيسي) يمتلك كل خيوط العملية الانتخابية، ويستطيع أن يحركها كما يشاء في اتجاه مصالحه".
وقالت:" بعد قانون الطوارئ، وقانون القضاء الجديد، والقوانين الجديدة مثل إهانة الرئيس، والذي يجعل من انتقاده (السيسي) المشروع أثناء الحملة الانتخابية عملا مُجرّما، وأتخيل أنه لو ذكر أحد في الحملة الانتخابية أن الاقتصاد انهار أو الأسعار مرتفعة أو أن قرار تعويم الجنية كان قرارا خاطئا، فهو بذلك يكون معرضا للمساءلة القانونية".
وتابعت:" إضافة إلى تجييش قنوات الإعلام الموالي والمعارض للنظام من الآن لسن السيوف لاغتيال أي شخصية شريفة تفكر في الترشح للانتخابات، لذلك قررت الانسحاب من مبادرة الفريق الرئاسي".
وشكرت مديرة مبادرة الفريق الرئاسي لانتخابات 2018، عصام حجي وكل أعضاء الفريق الرئاسي، متمنية لهم التوفيق.
ومبادرة الفريق الرئاسي المصري 2018، التي طرحها عصام حجي مع مجموعة من شباب قوى التغيير في آب 2016، كانت تسعى لإعداد قائمة بأسماء فريق رئاسي حقيقي، ومعه تشكيل للوزراء ومساعديهم من الخبرات الشابة بالداخل والخارج، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتُعرف المبادرة نفسها بأنها مبادرة مصرية سلمية مفتوحة للجميع يتكاتف كل أعضائها تحت راية موحدة لمحاربة الفقر والجهل والمرض ويكون العدل والتعليم والصحة الأساس لتحقيق طموحات المصريين في أن تصبح مصر دولة مدنية ذات اقتصاد قوي تستطيع من خلاله أن تحفظ كرامة الجميع، وتقدم رؤية شاملة للتغيير في سبيل النهوض بمصر من خلال خطة متكاملة.
وتقوم المبادرة على خمس محاور هي: تطوير المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية، وتطوير الاقتصاد ومحاربة الفقر والبطالة، وحرية وتمكين المرأة وتطوير قانون الأحوال المدنية، والمساواة الدينية الكاملة وغير المشروطة، وتطوير قطاعات الصحة بكل مرافقها.