أثارت قضية انتحار سائحة بولندية في مرسى علم، جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام، في حين كشف المحقق الخاص، الذي تم تعيينه من قبل أهل "السائحة"، أنه بفضل العديد من شهادات شهود العيان وتعاون السلطات المصرية المحلية ومزيدًا من المؤشرات الأخرى، كل هذا يشير إلى وجود عصابة نشطة تقوم باغتصاب السائحات في مصر، وفقًا لموقع "بايرن إيست فري" الألماني. وأوضح فريق الوفد الصحفي البولندي المرافق ل"ماجدالينا"، بالإضافة إلى تحريات المحقق الخاص، الذي قام أهل الضحية بتعيينه لمعرفة حقيقة الأمر، ويدعى، ريدوكسي، أنه في الآونة الأخيرة، كثرت حالات تعرض السائحات من ألمانيا، والنمسا، وبولندا، وبلدان أوروبية أخرى، للاغتصاب في المنتجعات المصرية، وأن التحقيق في هذا الأمر يتم ببطء شديد أدى إلى فقدان "ماجدالينا" في النهاية. وفي نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك حلقة كاملة من ضحايا الاغتصاب من ألمانيا، وبولندا، في مصر، على شاشة التليفزيون الإيطالي، بينما الصحافة الألمانية لا تزال ترفض تقديم تقرير عن الواقعة بل ترفض إجراء أية تحقيقات خاصة بالحادثة، ولكننا لن نترك نساءنا عُرضة لهؤلاء العصابات، وفقًا لبوست نشره صحفي بولندي.
وردًا عن تداول بعض الصحف، ومنها صحيفة "هاف بوست"، التي أكدت أن "ماجدالينا" لم تتعرض للاغتصاب، وأنها كانت تعاني من مشاكل نفسية وحالة سكر دائمة، وقفزت من الدور الثاني من المشفي التي كانت تقيم فيه في الغردقة، ولا دلائل على تعرضها لانتهاك جسدي من قبل العاملين بالفندق واحد أفراد شركة السياحة التي تم الحجز بها. وذكر الموقع الألماني الوحيد تفاصيل القصة، حيث قال: "إن بعد وصول السائحة البولندية، ماجدالينا، البالغة من العمر، 27 عامًا، إلى فندق بمرسى علم، قام مجموعة من الرجال من بينهم أحد العاملين بطاقم الفندق وآخر يعمل في شركة "رينبو تورز"، التي تم حجر "ماجدالينا" من قبلها، بتخديرها وسحبها خارج الفندق. وتم اكتشاف "ماجدالينا" من قبل امرأة أوكرانية، تعمل بطاقم الفندق، حيث وجدتها ملقاة على الأرض أمام غرفتها نصف واعية، فهي أول من رأتها، حيث قالت: "إنها كانت في حالة صحية سيئة للغاية، وأن الاحتمال الأكثر لحالتها هي الاغتصاب"، وبعد ذلك قامت خدمة الفندق بإبلاغ الشرطة ثم نقلها إلى أقرب مستشفي، بالتعاون مع موظفين الشركة السياحية "رينبو تورز", ولكن المستشفى رفضت استقبالها، لأنها غير مؤهلة لتعامل مع الأمراض النفسية. وخلال ذلك الوقت اتصلت أسرة "ماجدالينا"، لإعادتها إلى بولندا ولكن الخطوط الجوية المصرية رفضت اصطحابها على متن الطائرة، قائلة: "إنها تحتاج عناية خاصة أثناء الرحلة، فهي في حالة نفسية سيئة"، لذا تم نقلها لفندق آخر، حيث أُجريت من هناك مكالمة صوتية لحبيبها، تطالبه "باكية" بالمجيء وأخذها من هنا في أقرب وقت، وبعد هذه المكالمة نقلت إلى مستشفى آخر في الغردقة، ثم جاء في بيان رسمي أنها قفزت من نافذة المستشفى، وتوفيت في الحال. وهذا فيديو يوضح كيفية معاملة الطاقم الطبي للسائحة البولندية :