هدد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، اليوم الاثنين، بالرد على أي تدخل عسكري أردني في الأراضي السورية. يأتي هذا على خلفية أنباء تواترت عن عمليات أردنية أمريكية بريطانية مشتركة على وشك الانطلاق حنوبي سوريا، لمحاربة تنظيمات مسلحة في هذه المنطقة. وقال المعلم في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة "سانا" التابعة للنظام اليوم،: "لسنا في وارد مواجهة مع الأردن لكن إذا دخلت قواتها دون تنسيق مع دمشق سنعتبرها معادية". وجاء رد المعلم إثر تصريح أدلى به الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني، وشدد فيها أمس الأحد على أن الأردن: "سيقوم بالدفاع عن حدوده بالعمق السوري إذا اقتضى الأمر ذلك". وكانت صحيفة "الثورة" في سوريا قالت إن “عمليات أردنية أمريكية بريطانية مشتركة على وشك الانطلاق؛ للقضاء على تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية”، وفق “مصادر سياسية”. وأشارت الصحيفة السورية إلى وجود “حديث في أوساط دبلوماسية غربية عن إجراءات عسكرية وأمنية غير مسبوقة على طول الحدود السورية مع الأردن و”إسرائيل” تجري في الوقت الحالي”، بحسب ما نقل موقع “i24 ” الإسرائيلي. وسبق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن نفى وجود أي تحرك عسكري وشيك جنوبي سوريا بمشاركة أردنية، مؤكدا أن عمان مستمرة في سياستها الدفاعية في العمق السوري دون الحاجة لدور عسكري هناك. وأكد المعلم خلال مؤتمره الصحفي أن دمشق ملتزمة بمذكرة أستانا حول إقامة 4 مناطق لخفض التوتر، مشيرا إلى أن النظام أيدت ما جاء في المذكرة، انطلاقا من حرصه على حقن دماء السوريين، وفق قوله. وأوضح أن: “الحكومة السورية من حقها الرد على أي خرق لمذكرة مناطق تخفيف التوتر وهي تحمل المسؤولية الأولى للضامنين..ونحن نثق بالضامنين الروسي والإيراني بأن يقوما بواجبهما بتنفيذ هذه المذكرة”. وقال: "إن الحكومة السورية ستلتزم بما جاء في مذكرة أستانا.. ولكن إذا جرى خرق من قبل أي مجموعة فسيكون الرد حازما". وأوضح المعلم: "لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت إشراف الأممالمتحدة.. والضامن الروسي أوضح أنه سيتم نشر قوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة".