انحصر تأييد أسر شهداء ومصابى ثورة يناير وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء بين المرشحين الرئاسيين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى، باعتبارهما أفضل المرشحين وأن انتخاب أحدهما يعني استكمال أهداف الثورة، والقصاص لدماء الشهداء وأخذ حقوق المصابين. وأكد عبده قاسم، رئيس رابطة مصابى الثورة ومجلس الوزراء ومحمد محمود، تأييد الرابطة بالكامل لأبو الفتوح، واعتبره المرشح الأنسب لتولى الفترة المقبلة، إضافة إلى أنه شخصية ثورية انطلق من ميدان التحرير، إلى جانب مرجعيته الإسلامية وعدم انتمائه للفلول أو ميوله للعسكر. وأشار إلى أن تأييد الرابطة لأبو الفتوح جاء بإجماع الأعضاء على مستوى محافظات الجمهورية خلال التصويت الذى أقيم على مدار ثلاثة أسابيع كاملة، مشيرًا إلى أن عددًا من أهالى الشهداء أيضًا مؤيدون له. ودعا إلى الالتفاف حول مرشح ثورى يحقق مبادئ الثورة من الحرية والعدالة الاجتماعية والقصاص لأهالى الشهداء والمصابين فى أحداث الثورة من 25 يناير إلى أحداث العباسية ومحمد محمود وماسبيرو وبورسعيد، وكذلك محاكمة رموز مبارك مستشهدًا بالآية الكريمة "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب". أيده فى الرأى، كريم حسين، أحد مصابى الثورة، والذي يرى أن أبو الفتوح هو الأفضل بين مرشحى الرئاسة الثوريين، إضافة إلى أنه الأقدر على استكمال أهداف الثورة، والقصاص لدماء الشهداء. الأمر ذاته، أكده إسلام صلاح الدين عبد الصبور، أحد مصابى ثورة يناير، مشيرًا إلى أنه سيعطى صوته لأبو الفتوح، على اعتبار أنه الأفضل من بين مرشحى الرئاسة وخير من سيقتص لدماء الشهداء ويعيد للمصابين حقوقهم. فيما أكدت زهرة سعيد، شقيقة خالد سعيد، أن الأسرة كلها قد اتفقت على تأييد المرشح الرئاسى حمدين صباحى، باعتباره أكثر المرشحين المهتمين بالشهداء، إضافةً إلى أنه كان مع الثورة منذ البداية ومعروفًا بتاريخه النضالى والثورى الكبير. ووصفت ترشيح فلول النظام السابق فى انتخابات الرئاسة ب"البجاحة"، داعية كل مصرى حر، أثناء الإدلاء بصوته فى انتخابات الرئاسة، أن يتذكر الشهداء والمصابين، وكيف ضحوا بأرواحهم فى سبيل أن نعيش فى حرية وديمقراطية. من جانبه، أكد باسم بسيونى، شقيق الشهيد أحمد بسيونى، أنه سيدعم المرشح حمدين صباحى لأنه كان يراه دائمًا فى ميدان التحرير ويوم جمعة الغضب بالتحديد، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج فى الفترة المقبلة إلى رئيس يفكر فى حل مشاكل المصريين من فقر وبطالة وعنوسة وسكن. وأشار إلى أنه فى حال فوز أىٍّ من مرشحى الفلول، فإن الوضع سيظل كما هو عليه، متمنيًا فوز أى من المرشحين سواء مرشحه حمدين صباحى أو أبو الفتوح، لافتاً إلى أن اختياره لفكر المرشح حمدين صباحى، جاء لأنه ضد "الدولة الإسلامية"، حسب قوله. اتفق معه فى الرأى، والد الشهيد إسلام بكير، حين أكد دعمه الكامل للمرشح حمدين صباحى، معتبرًا أنه الوحيد القادر على الإتيان بحق الشهداء والمصابين والقصاص العادل لهم. فيما أشار طارق أحمد، شقيق شهيد الثورة مصطفى أحمد على، إلى أن أسرته لم تقرر حتى الآن تأييد مرشح بعينه ولكنهم يفاضلون بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى، مؤكدًا أن ميلهم أكثر لأبو الفتوح، خاصة بعد المناظرة الأخيرة بينه وبين عمرو موسى، والتى جاءت فى صالح أبو الفتوح، وكشفت عن شخصيته القوية، إضافة إلى برنامجه الأنسب لمصر خلال الفترة القادمة؛ لاستكمال مسيرة الثورة وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية.