استنكر عدد من أعضاء مجلس الشعب ما اعتبروه إهدارًا من الحكومة المصرية لكرامة المواطنين من خلال إصرارها على استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، بعد يومين فقط من استشهاد جنديين مصريين برصاص قوة إسرائيلية في منطقة الحدود الدولية بسيناء. وتقدم الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي باسم الكتلة البرلمانية لجماعة "الإخوان المسلمين" ببيان عاجل للدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء حول ما وصفه بتهاون الحكومة المصرية في الحفاظ على كرامة وأرواح أبنائها من الاعتداءات الصهيونية على الحدود المصرية – الفلسطينية، ومقابلة هذا العدوان باستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ساعات فقط من استشهاد الجنديين المصريين في حادث ليس الأول من نوعه. وربط بين توقيت الزيارة و هزيمة يونيو 1967م، قائلاً إن زيارة أولمرت تذكرنا بهذه الهزيمة وبمقولة جيش إسرائيل الذي لا يقهر، مشبهًا الأجواء التي تعيشها مصر حاليًا بالأجواء التي سبقت هزيمة مصر في حرب عام 1967م، من حيث امتلاء السجون بأعداد هائلة من المعتقلين المصريين الذين لم تعلن الحكومة حتى الآن عن عددهم، فضلاً عما رآه في تصريحات بعض المسئولين من أن عملية الإصلاح تشهد انتكاسات وسوف تأخذ وقتًا طويلاً، بأنها تسيرنا في نفس الدرب الذي كنا نسير فيه عام 1967م على حد تعبيره. في الإطار ذاته، انتقد النائب والصحفي مصطفى بكري في بيان عاجل الاعتداء على الجنود المصريين داخل الحدود المصرية في حادث تكرر كثيرًا في السنوات الماضية دون أن تتخذ الحكومة المصرية موقفًا قويًا تجاه هذه التجاوزات. وقال إن الموقف المصري تجاه إسرائيل يبدو متراخيًا، بعد أن تقاعست الجهات المعنية عن القيام بدورها لمنع تكرار هذه الجريمة وصولاً إلى تجاهل دماء الشهداء واستقبال رئيس لأولمرت. وأكد بكري ضرورة اتخاذ الحكومة المصرية موقفًا حازمًا إزاء هذا الإجراء عبر طردها السفير الإسرائيلي من القاهرة واستدعاء السفير المصري من تل أبيب، كأقل ما ينبغي أن يتخذ لمواجهة هذا الإجرام الصهيوني المتعمد.