قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية، اليوم الخميس، إنه يجري إعداد وثيقة تتضمن تشكيل مجموعة عمل لإطلاق المعتقلين في سوريا (من طرفي الصراع). جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء مفاوضات أستانة 4، اليوم. وأفاد لافرينتيف، أن "تحرير المحتجزين والمعتقلين هام، وحتى المساء (اليوم)، يمكن التوصل لاتفاق لتشكيل مجموعة عمل لإطلاق المعتقلين، وهي وثيقة مهمة للنظام والمعارضة". ولفت إلى أن "هناك احتجاز عدد كبير من المواطنين، وإصدار هذه الوثيقة، سيساهم في تهيئة الظروف للإفراج عن هؤلاء وعودتهم لأسرهم". وتابع أن "الوفد الروسي عمل جادا مع الجانبين الإيراني والتركي، وكانت هناك مشاورات مع ممثلي وفد النظام (السوري)، فيما يتعلق باعتماد مذكرة تفاهم عن مناطق تخفيف التوتر". واعتبر رئيس الوفد الروسي أن هذه القرارات "مهمة وتفتح أفق جديد ومباشر، ليس فقط لتخفيف حدة التوتر لمناطق بعينها، بل ستحافظ على وحدة الأراضي السورية، وستساهم بشكل فعال بالتسوية السياسة للصراع في البلاد". وأشار إلى أنه "لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل لها بالاجتماعات السابقة، سيسمح الاتفاق الجديد بتثبيت الهدنة، التي رغم الظروف لازالت تعمل". وحول مضمون الاتفاق، قال لافرينتيف "يجب أن نقوم بعمل فني لتحديد هذه المناطق، وفي 6 مايو (أيار) الجاري، يجب أن تتوقف العمليات العسكرية في المناطق التي ستتحدد غدا، وقوات حفظ السلام من جانب روسيا سيكون هناك مراقبون في المناطق الآمنة التي ستقوم بمراقبة وقف إطلاق النار ووقف الخروقات". وأضاف بهذا الخصوص "ولكن كدول ضامنة اتفقنا على إمكانية مشاركة دول أخرى فقط على أساس التوافق المشترك". وأعرب عن ثقته أن طيران النظام فوق هذه المناطق سيتوقف، وأنهم على استعداد لوقف العمليات العسكرية فيها، بشرط ألاّ تصدر من تلك المناطق تصرفات قد تثيرهم من محاولات احتلال مناطق، وقصف مواقع قوات النظام. أما رئيس وفد النظام بشار الجعفري، فقال في تصريحات صحفية بعد انتهاء المؤتمر، "نؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر، بما فيه (وقف) قصف هذه المناطق". وأكد في نفس السياق على "استمرار حرب النظام ضد الإرهاب، ومكافحة داعش والنصرة والتنظيمات المرتطبة بهما". وأضاف "نأمل من الأصدقاء الروس والإيرانيين بحث المذكرة في دمشق بأسرع وقت ممكن، لبحث تفاصيل آلية تنفيذها، ونعتبر أستانة4 قفزة نوعية بإنجازاتها، والإنجاز الهام سينعكس في حقن دماء السوريين، ويفتح الباب للحل السياسي". وفي وقت سابق، وقعت الدول الضامنة لمسار أستانة تركياوروسيا وإيران، اليوم، على مذكرة تشكيل "مناطق لتخفيف التوتر" في سوريا، وذلك في ختام اجتماعات المؤتمر في جولته الرابعة. ووقع عن الجانب التركي نائب وكيل وزارة الخارجية سادات أونال، فيما وقع عن الجانب الروسي رئيس الوفد ممثل الرئيس الخاص في سوريا أليكساندر لافرينتيف، ووقع عن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية حسين جابري أنصاري. وتلا وزير الخارجية الكازاخي خيرت عبد الرحمنوف، البيان الختامي باسم الدول الضامنة، قبيل توقيع مذكرة الاتفاق (لم تحدد المناطق)، الذي جاء فيه تأكيد الدول الضامنة على "استبعاد الحل العسكري للصراع في سوريا، وأنه لا بديل عن التسوية السياسية على أساس تنفيذ القرار الأممي 2254". وبذلك تنتهي اجتماعات أستانة 4، بعد أن انطلقت أمس الأربعاء، وفيها علقت المعارضة مشاركتها في الاجتماعات أمس، فيما شاركت في الجلسة الرئيسية والختامية اليوم، قبيل أن تعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق.