أكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، أن هناك حملة ممنهجة ضد الأزهر ومناهجه، وسبقتها حملة على التراث بصفة عامة والإمام البخاري بصفة خاصة وعلى كثير من الأمور تعتبر من المسلمات في ديننا، موضحًا أن الأزهر هو الحصن المتين للوسطية في الوطن العربي ولن يتأثر بتلك الهجمات، وربما كانت هذه الهجمة دافعًا قويًا للتجويد لتلافي السلبيات وتحسين الخط والارتقاء أعلى فأعلى. وأضاف زارع في حواره مع "المصريون"، أن أيًا من كان وراء الحملة فإن الأزهر يواجه حملة شرسة، وراءها بعض المنصات الإعلامية لبعض الفضائيات الخاصة، وللأسف فوجئنا بأن هناك بعض التجاوب من بعض القنوات في الخارج أيضًا والتي تردد بعض الكلمات التي تقال هنا ومنها بعض الصحف البريطانية، إلا أنها في النهاية أيادٍ مشبوهة وقلوب حاقدة على مصر بصفة أساسية، وهم أصحاب أجندات خاصة، ومن وجهة نظري الغرض من تلك الحملة هو ضرب مصر، لأن الأزهر هو أعز ما تملكه مصر، فالحملة موجهة ضد مصر؛ لأن لها احترامها في كل دول العالم، وكذلك الأزهر. ولفت زراع إلى أن تلك الحملة لن تزيد الأزهر إلا إصرارًا، خاصة مع مساندة الجميع للأزهر سواء كان من عامة الناس أو من المنصفين له، وربما تأتي تلك الحملة بنتائج عكسية عكس ما يريد ويخطط له أصحابها، وسوف يبقي الأزهر أقوى من ذي قبل بل أكثر قوة. كما وجه الدكتور زارع دعوة إلى أبناء الأزهر بألا تجذبهم هذه الحملات إلى معارك جانبية وإلا تصرفهم عن الهدف الأساسي والرسالة الحقيقية للأزهر، مضيفًا: "بل اجعلوها الحافز لمواصلة النضال العلمي والخلقي والديني وتصويب الأخطاء والانطلاق إلى آفاق أوسع وأرحب".