هو السؤال الحساس والمهم الذى يتحاشاه كل مرشحى الرئاسة اتقاءً لغضبة المجلس العسكرى وتأجيلاً لصدام يرون أنه لم يحن موعده بعد .. مَن سيقوم بتعيين وزير الدفاع القادم؟، وهل سيكون عسكريًا أم مدنياً؟. "المصريون" قررت أن تقتحم المنطقة الحساسة وتُدخل يدها فى عش الدبابير وتوجه السؤال الحساس بكل وضوح وصراحة. ................................................................................................. المدنيون يحكمون وزارة الدفاع حول العالم كثير من دول العالم لا تشترط أن يكون وزير الدفاع رجلاً عسكرياً، فمن الممكن أن يكون سياسياً، ويتقلد منصب وزير الدفاع، وتختلف سلطة تعيينه من دولة لأخرى حسب ما إذا كانت الدولة رئاسية أم برلمانية، ففى ظل الدولة الرئاسية يكون رئيس الجمهورية هو المسئول عن تعيين وزير الدفاع، أما فى الدول البرلمانية يكون رئيس الوزراء هو المسئول عن تعيينه. الجدير بالذكر أن وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا لم يكن عسكريًا؛ فهو سياسى أمريكى تخرج فى العلوم السياسية، وكان رئيس أركان البيت الأبيض فى إدارة الرئيس بيل كلينتون، وفى عهد الرئيس باراك أوباما تم تعيينه لرئاسة وكالة الاستخبارات المركزية، ثم أصبح وزيراً للدفاع، أما وزير الدفاع الروسى أناتولى سيرديوكوف فقد تخرج من معهد لينينغراد للتجارة السوفييتية، ثم تخرج بعد ذلك من كلية الحقوق فى جامعة بطرسبورغ وعمل فى هيئة الضرائب، ثم ترأسها بعد ذلك، وتم تعيينه وزيراً للدفاع فى عهد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ثم استمر فى منصبه حتى الآن. ............................................................................................ خبراء الإستراتيجية يرحبون بالوزير المدنى العميد صفوت الزيات الخبير الإستراتيجى المعروف، يقول: إذا أردنا الدولة المدنية الحديثة الحقيقية فلا بد أن يكون وزير الدفاع مدنياً؛ لأنه منصِب سياسى من الدرجة الأولى، بعد ذلك تأتى بعده المناصب الاحترافية، مثل رئاسة الأركان العامة، ومن هنا يبدأ العمل الاحترافى من تدريب وتخطيط للعمليات وتنفيذ وإدارة المهام القتالية. ويبرهن الزيات على فكرته بقوله: أكبر دليل على أن فكرة الأمن القومى فكرة كبيرة وعميقة وليست مرتبطة بالقوة العسكرية كأزمة النيل، فهى لن تُحل بالقوة العسكرية وإنما ستُحل بالدبلوماسية، ففى كل ما يمس الأمن القومى للدولة هناك قرار يوظف فيه رئيس الدولة قوى، ويعطيها الأولوية على حساب قوى أخرى. علينا أن ندرك أن أمن الأمة من الممكن أن يختل على الرغم من أن الجيش يمكن أن يصبح فى أصح حالاته. من ناحيته يؤكد اللواء الدكتور أحمد عبد الحليم عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أنه ليست هناك مشكلة فى أن يكون وزير الدفاع مدنياً طالما كان على علاقة ودراية بقضايا الدفاع وخريج كلية مثل كليه الدفاع الوطنى أو ما يماثلها من أى أكاديميات دولية وعالمية؛ فقد أصبح السياسيون فى العصر الحديث على علاقة بقضايا الدفاع وكذلك العسكريون أصبحوا على علاقة بما يحدث فى القضايا السياسية، وهذه هى طبيعة العصر الحالى الذى يشهد تكنولوجيا وثورة فى الاتصالات والمعلومات، فكانت النتيجة الحتمية لذلك أن الحرب انتقلت من مجرد ميدان للقتال لتشمل الدولة بكل عناصرها السياسية والاقتصادية والعسكرية. أما اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى المعروف فيشير إلى أن قرار الحرب يتخذه رئيس الجمهورية فى إطار مجلس الأمن القومى، وخطة الحرب تضعها رئاسة هيئة الأركان، التى تضم جميع أفرع القوات المسلحة وإدارة المخابرات وهيئة العمليات وجميع الأسلحة ومن ثم من الممكن أن يكون وزير الدفاع مدنياً، ويؤكد أن هناك دولاً كثيرة، وزير الدفاع بها مدنى، مثل: أمريكا وكثير من الدول الغربية، فهذا الأمر ليس جديدًا ويعزو سويلم سبب اختلاف وجهات النظر فى هذه القضية إلى أننا اعتدنا فى مصر على أن يكون وزير الدفاع عسكريًا، ومن هنا فإنه يؤكد على أنه لا بد من التنسيق بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الدولة ورئيس الحكومة على تسمية وزير الدفاع. ................................................................................................ عمرو موسى سيعين وزير الدفاع عمرو موسى المرشح الرئاسى أكد فى مناظرته مع د.عبدالمنعم ابوالفتوح أن من حق الرئيس أن يعين وزير الدفاع، وأي تغيير في المؤسسة العسكرية يجب أن يناقش في مجلس الأمن القومي، الذي سيقوم بإنشائه، والذي يضم وزير الدفاع ورئيس مجلس الوزراء، والقوات المسلحة تستثمر في أمور كثيرة حتى تحقق الاكتفاء الذاتي وسيتم وضع أطر لهذا . د. أبو الفتوح يعين وزير الدفاع بنفسه ويفضل المدنى قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، خلال مناظرته مع المرشح عمرو موسى بشأن اختيار وزير الدفاع واستثمار المؤسسة العسكرية، إن تعيين وزير الدفاع هو حق لرئيس الجمهورية، وأشار إلى أنه ليس لديه مانع أن يكون مدنيًا، ولكن فى المرحلة الحالية يجب أن يكون عسكريًا. وأوضح أبو الفتوح أنه ينتوى الاعتماد ذاتيًا على تسليح الجيش المصرى عن طريق إعادة العافية للهيئة العربية للتصنيع التى أنشئت بغرض تحقيق الاكتفاء الذاتى من التسليح، ليس فقط للجيش المصرى، بل للجيوش العربية كلها، ونبه على ضرورة تحقيق هذا الهدف لمصر والعرب كافة، قائلاً: "مَن لا يملك سلاحه لا يملك أمنه، وبالتالى ليس أمامنا حل إلا أن نصنع سلاحنا على تراب وطننا". ............................................................................................... د. محمد مرسى سيختار وزيرًا عسكريًا لتأزُّم الأوضاع د. مراد على المنسق العام للحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أكد لنا "أن تعيين وزير الدفاع يتم من قِبَل رئيس الجمهورية، ويتم اختياره وفقًا للأسماء التى يتم اقتراحها من قبل الجهات أو الأشخاص المعنية بذلك، حالها كحال وزارة النقل أو الاتصالات مثلاً، وذلك لأن مصر يحكمها نظام رئاسى يمنح جميع الصلاحيات لرئيس الجمهورية فى اختيار وزرائه طبقًا للدستور المعمول به فى مصر حاليًا، أما فى حال حكم مصر بنظام برلمانى رئاسى فلا بد من موافقة الأغلبية البرلمانية على الأسماء المقترحة لحقائب الوزارات الحكومية، واعتمادها من البرلمان، بما فى ذلك الوزارات السيادية، وعلى رأسها وزارة الدفاع وكذلك وزارتا العدل والداخلية، وأشار إلى أن الحملة الانتخابية لمرسى تتمنى لو أن النظام البرلمانى الرئاسى حكم مصر فى حقبها التاريخية المقبلة. ووقتها يتم تعيين وزير الدفاع بالاتفاق بين الرئيس والحكومة وبموافقة أغلبية مجلس الشعب. ورأى منسق حملة د.محمد مرسى أن وزير الدفاع سيكون عسكريًا فى حال فوز مرشحه، وعزا ذلك إلى أن تأزم الأوضاع فى مصر لسنوات عديدة هو ما فرض وزيرًا عسكريًا على رأس وزارة الدفاع المصرية، لتوافر معايير الكفاءة والحنكة العسكرية فيه، ويكون ملمًا بفنون الحرب والسلم على الصعيد الإقليمى والعالمى. ................................................................................................... د. العوا: يستشير الجيش فى اختياره وسيكون مدنيًا وليد مصطفى منسق الحملة الانتخابية للدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية قال ل "المصريون" إن اختيار وزير الدفاع وفقًا للدستور الحالى يتم من قبل رئيس الجمهورية، وأشار إلى أنه فى حال فوز العوا فسوف يختار وزير دفاعه وفقًا لنظام حكم الدولة الذى سوف يحدده الدستور، فإذا كان رئاسيًا فسيقوم هو باختيار وزير دفاعه، أما إن كان برلمانيًا فسيكون التعيين مرتبطًا بموافقة البرلمان. ونبه إلى أن العوا سيشارك القوات المسلحة فى اختيار مَن يقودها، وذلك لأنها جهة أمنية سيادية شديدة الحساسية، بمعنى أنه من الصعب اختيار قائد يتمتع بجميع المميزات التى تؤهله لنيل هذا المنصب، ولكن تنقصه بعض الخبرات العسكرية، ففى هذه الحالة يستحيل توليه حقيبة الدفاع. وأضاف قائلاً .. نتمنى أن يأتى اليوم الذى يصبح فيه وزير الدفاع المصرى صاحب حقيبة وزارية عادية أسوة بأغلب دول العالم المتقدمة، ويكون قائد الأركان هو الشخصية الثانية فى وزارة الدفاع، ونبه إلى أن العوا سيدير مصر بالنظام المؤسسى، ومن ثم ستشاركه المؤسسات فى اختيار مَن يتولى وزاراتها، موضحًا أنه من الجائز أن يكون وزيرًا مدنيًا فى حال عدم توليه سلطات رئاسة أركان الجيش، وفى هذه الحالة لا بد أن يكون قائد الأركان على دراية بكل كبيرة وصغيرة متعلقة بالقوات المسلحة داخليًا وخارجيًا. ...................................................................................................... أحمد شفيق يعتمد على خلفيته العسكرية لاختيار وزير الدفاع بشكل منفرد سرحان محمد منسق حملة الفريق أحمد شفيق قال ل "للمصريون" إن الفريق شفيق رجل عسكرى وعلى دراية تامة بشئون وزارة الدفاع؛ ولهذا فسوف يختار هو وزير دفاعه منفردًا، وذلك لأن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن حقه تعيين وزير الدفاع وقائد الأركان طبقًا لموقعه الرئاسى، ونتيجة لخبرات شفيق العسكرية فمن الطبيعى أن اختياره لوزير الدفاع سيكون الاختيار الأصلح والأمثل، وبذلك سيتوافر فى وزير دفاع مصر فى عهد الفريق شفيق الاحتراف والقوة حتى يتمكن من التعامل مع الملفات الشائكة للقوات المسلحة. وأوضح منسق حملة شفيق أن وزير دفاع مرشحه لن يكون مدنيًا؛ لأن العسكرية لا يمكن أن تُدار إلا بعسكرى. .................................................................................................... هشام البسطويسى يشاور المؤسسة العسكرية وسيختاره عسكريًا د. إسلام أسامة المنسق العام للحملة الانتخابية للمستشار هشام البسطويسى مرشح رئاسة الجمهورية أكد ل "المصريون" أن تعيين وزير الدفاع أمر يحدده الدستور والقانون، وهو فى الوضع الدستورى الراهن خاضع لرئيس الجمهورية بشكل مطلق، أما فى حال إقرار النظام المختلط "رئاسى برلمانى" فسيتم تعيينه من قبل الرئيس، ولكن شريطة موافقة البرلمان عليه. وأوضح أسامة أنه فى حال فوز المستشار هشام البسطويسى فسوف تقوم مصر على أساس النظام المؤسسى؛ وبذلك يتم تعيين وزراء الوزارات السيادية من خلال ترشيح المؤسسات المختصة، وليس بناءً على أهواء رئيس الجمهورية ومصالحه الشخصية، وسوف يكون للتقارير الأمنية دور محورى فى هذا الصدد، ولا مانع من إجراء المشاورات مع المؤسسة العسكرية لاختيار وزيرهم. ونبه إلى أنه يصعب تحقيق معادلة الوزير المدنى للمؤسسات العسكرية فى مصر فى الوقت الراهن، وإن كان تم تطبيقها فى بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا التى تولى ساركوزى حقيبة وزارة داخليتها وكان مدنيًا. ................................................................................................ حسام خير الله يعتبره موضوعًا سابقًا لأوانه يبدو أن وزير الدفاع المنتظر فى حال فوز المرشح الرئاسى اللواء حسام خير الله يخضع لمعايير سرية استخباراتية معقدة وشديدة الخصوصية، فقد رفض سيادة اللواء خير الله الإدلاء بأية معلومات حول وزير دفاع مصر فى حال فوزه بكرسى عرش مصر .. حتى بعد أن قلنا له: "من حق شعب مصر أن يعرف مواصفات وزير دفاعه فى حال فوزك"، فكان رده: "الموضوع ده سابق لأوانه، وغير متاح لى الحديث عنه فى الوقت الحالى". قائمة وزراء دفاع مصر: 14 وزير دفاع تولية هذه الحقيبة السيادية والحساسة فى تاريخ مصر الحديث، أطولهم بقاء فى المنصب المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى الحاكم للبلاد والذى قضى 22 عاما فى هذا المنصب ، يليه عبدالحكيم عامر 14 عاما، ثم محمد عبدالحليم أبوغزالة 9 أعوام. كانت البداية مع: -محمد نجيب 1952 - 1954 -جمال عبدالناصر عام 1954 - 1954 - حسين الشافعى 1954- 1954 -عبدالحكيم عامر 1954- 1967 -شمس بدران 1967- 1968 -محمد فوزى 1968- 1970 -محمد صادق 1971- 1972 -أحمد إسماعيل 1972-1974 -محمد عبدالغنى الجمسى 1974- 1978 -كامل حسن على 1978 – 1980 -أحمد بدوى 1980 -1981 -محمد عبدالحليم غزالة 1981-1989 -يوسف صبرى أبوطالب 1989 – 1991 -محمد حسين طنطاوى 1991 – حتى الآن 2012