قدم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية اعتذاره لمنافسيه من مرشحي الرئاسة بعد استنكاره لترشح بعضهم وهم مصابون بأمراض لا تساعدهم على القيام بواجب الخدمة، في إشارة إلى المرشح حمدين صباحي الذي تحدث بطريقة غير مباشرة عن إصابته بالبلهارسيا وفيروس "سي "التهاب الكبد. وأشار أبو الفتوح إلى أن مطالبته بتقديم تقارير عن الحالة الصحية لكل مرشح لم يقصد به حرج مشاعر احد، قائلا: " اعتذر لجرح مشاعر بعض المرشحين بعد إصراري على تقديم تقرير عن صحة الرئيس المقبل ولكني لم اذكر أي مرض لمرشح بعينه ولم اذكر أسماء "، مضيفا: " هناك ثلاث مرشحين اعتبروني اقصدهم وأتمنى للجميع الصحة والعافية". وأوضح أبو الفتوح في حواره مع برنامج "مصر تنتخب الرئيس" على قناة "سي بي سي": " أن تقرير حالته الصحية جاهز ومعتمد منذ ثلاث أيام من مستشفي القاهرة "، مشيرا إلى انه مصاب "بمرض الضغط والسكر وكان السبب في ذلك نظام مبارك وحالته مستقرة ولا يأخذ الأنسولين". وشدد المرشح الرئاسي على انه سيعمل على إغلاق مصانع الخمور في حال فوزه، قائلا " لسنا بحاجة لصناعة الخمور ونحن نريد صناعات أخرى تفيد البلد". وأشار إلى انه لن يكون لعائلته أي تدخل في إدارة الدولة ولن تكون زوجته السيدة الأولى ولا سيد غير الشعب المصري. وعن مصادر تمويل حملته الانتخابية لفت أبو الفتوح إلى أن حملته تقوم على التبرعات والإعلانات التليفزيونية لحملته بلغت أربعة ملايين جنيها حتى الآن غير الإعلانات بالميادين والشوارع ، مشيرا إلى أن هناك بعض المتطوعون للحملة يقومون بعمل دعاية للحملة دون مقابل. وعن ذمته المالية أوضح أن" لديه منزل يمتلكه بالتجمع الخامس ويشارك في مشروعات مع أبنائه وتدخل له شهريا مبلغ 10 آلاف جنيها ويمتلك في البنك مبلغ 7 آلاف جنيها فقط ". وقال أبو الفتوح انه يفضل أن يكون نظام الحكم في مصر مختلطا ، وان تكون صلاحيات الرئيس القادم محدودة حتى لا نخلق فرعونا جديدا . وأشار أبو الفتوح إلى أن مقاومة الجهل والفقر والمرض سوف يؤدي لنجاح الثورة ، موضحا أن برنامجه الانتخابي سيعمل على إعادة الأمن بإعادة هيكلة الشرطة خلال أول 100 يوم من تسلمه لزمام الحكم في مصر. وعن السياسات الخارجية شدد على ضرورة إعادة البرلمان النظر في اتفاقية كامب ديفيد ، مشيرا إلى أنها تهدد الأمن القومي المصري وتسمح بدخول الإسرائيليين لسيناء دون تأشيرات وبها الكثير من القصور التي يجب معالجتها. وعن ظاهرة الإرهاب بالتخفي بالدين يري أبو الفتوح أن هذه الظاهرة انتهت الآن وأصبح هؤلاء يعملون تحت حزب سياسي رسمي ولا يوجد أي تهديد على أمننا القومي بسيناء ، مضيفا " سنحاسب أي شخص أو أي جماعة أو حركة تهدد امن مصر القومي والتهديد الحقيقي الآن هو التهديد الصهيوني". وعن جماعة الإخوان المسلمين أوضح أبو الفتوح "أن الجماعة كانت مضطرة أن تنشأ بصفة غير قانونية في عهد النظام السابق أما الآن وبعد الثورة لا احد فوق القانون ولا يوجد أي مبرر لتكون أي حركة غير قانونية ".