منعت السلطات المصرية، يوم الإثنين، الصحفية السودانية، إيمان كمال الدين من دخول أراضيها، وطلبت مغادرتها البلاد فوراً، حسب مصدر دبلوماسي سوداني بالقاهرة. وقال المصدر طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام، إن "السفارة السودانية بالقاهرة حجزت للصحفية على متن الخطوط الجوية السودانية، لإعادتها إلى مطار الخرطوم". وأفاد المصدر ذاته أن "قنصل السودان العام بالقاهرة عبد الحميد البشرى، كلَّف مدير العلاقات العامة بالسفارة السودانية عبد الرحمن صالح لترتيب أحوالها حتى صعودها إلى الطائرة المتجهة إلى الخرطوم". وأشار إلى أن "إيمان وصلت إلى مطار القاهرة الدولي على متن الخطوط الجوية الإريترية، لحضور ورشة عمل في الإسكندرية(شمال)"، دون ذكر تفاصيل إضافية حول أسباب منع دخولها. من جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة "السوداني"(خاصة)، ضياء الدين بلال للأناضول، إن "الصحفية إيمان كمال الدين ليست كاتبة رأي، وما تتناوله من تقارير صحفية ليس له علاقة بالشأن المصري". وأوضح ضياء الدين، أن "إجراءات السلطات المصرية ستُعمق الشعور السوداني السلبي تجاه مصر". وكانت السلطات المصرية منعت، أمس الأحد، الكاتب الصحفي السوداني الطاهر ساتي، من دخول أراضيها، وأعادته إلى بلاده. ويعد الطاهر ساتي، من أبرز الكتاب السودانيين، ويعمل في صحيفة "الانتباهة" المقربة من الحكومة. ويأتي منع الصحفيين السودانيين من دخول القاهرة بعد أيام من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الخرطوم، قال عنها شكري مؤخراً، إنها تأتي بهدف "عقد جولة حوار سياسي، وإزالة أي سوء فهم". وتشهد الفترة الماضية توتراً في العلاقات بين مصر والسودان، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية؛ منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل. وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين في أعقاب قرار الخرطوم في 6 أبريل/ نيسان الجاري، بفرض تأشيرة دخول للأراضي السودانية على الذكور المصريين القادمين إليها من سن 18، وحتى 50 عاماً، تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل. وفي مارس/آذار الماضي منعت السلطات السودانية عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب المصري "مصر القوية" من دخول البلاد، للمشاركة آنذاك في المؤتمر العام لحزب "المؤتمر الشعبي"، من دون توضيح سبب المنع. -