محاكم الأسرة ترى فيها الدموع أكثر من أن ترى الضحكة وتسمع الصراخ أكثر من أن تسمع صوت العقل. "المصريون" رصدت أشهر قضية خلع بالغربية بين زوجة من طنطا وزوجها أمين الشرطة الذي عجز عن مباشرتها جنسيًا بعد مرور 3 أشهر في فراش الزوجية. كانت المواطنة "ر.ج.م.ب" من إحدى قرى مركز طنطا بمحافظة الغربية حاصلة على دبلوم فني، قد تقدمت بطلب رسمي لمحكمة الأسرة تطلب الخلع من زوجها "س.م.ا"، بحجة عجزه جنسيًا، وعدم مباشرة حقوقها الزوجية منذ تاريخ الزواج. وقالت الزوجة في طلبها لمحكمة الأسرة إنه تقدم زوجي لخطبتي ووجدت فيه صفات طيبة تؤهله ليكون زوجي، ورغم فارق ال10 سنوات بيننا وافق أهلي على الزواج، وكنا نعتقد أنه يمتلك صفات الرجولة وسيكون أهلاً للزواج منى، وتم البناء في بيت الزوجية بعد فترة خطوبة ليست بالقليلة، وأتممنا ليلة العرس التي تتمناها كل فتاة وتحلم باليوم الذي يأتي إليها أهلها للاطمئنان عليها في ليلة عرسها. وأضافت أن زوجها يهاب من القرب منها ويهرب من قربها منذ الليلة الأولى في الزواج ومرت ليلة الدخلة حزينة دون أن يقترب منها زوجها، وصبرت الزوجة على خيبة أملها لعلها تكون رهبة مؤقتة في أول يوم ولكن ما حدث في ليلة الدخلة استمر لأيام وليالٍ وزوجها بعيد عنها، ولا يجرؤ على أن يقترب منها، ويتحجج يوميًا بحجج واهية للهروب من الفراش. وأكدت أنها طلبت منه أن يعرض الأمر على أحد الأطباء الذي أكد أن الزوج مصاب ب"رهاب الزواج"، وكنت أول مرة أسمع هذا المصطلح فسألت الطبيب ما هو الرهاب، فقال إنه نوع من الخوف المرضى من الالتزام بعلاقة وأشهرها العلاقة الجنسية بين الزوجين. وبعد عرض الأمر على محكمة الأسرة وبسؤال الزوجة عما إذا كانت توافق على المعيشة مع زوجها فأكدت أنها "تخاف ألا تقيم حدود الله" وأخشى على نفسي من الفتنة خاصة بعد ثبوت عجزه الجنسي، وعدم حصولي على مستحقات الزوجة الشرعية. وما زال الأمر معلقًا داخل محكمة الأسرة في قرار الفصل في القضية للنطق بالحكم بعد إرسال تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الزوجة بكر، رغم الخلوة الشرعية حتى هذه اللحظة وأن الزوج بالكشف عليه تبين قدرته على النواحي الجنسية.