توقعت مجلة "التايم" الأمريكية، أن تعيد روسيا، بعد الهجوم الإرهابي على سانت كاترين أمس الثلاثاء، النظر في قرار إعادة رحلاتها السياحية إلى منتجع شرم الشيخ. وقال الصحيفة في تقرير لها، إن هجوم سانت كاترين يأتي وسط توقعات بأن تتخذ روسيا قرارا طال انتظاره حول ما إذا كانت ستعيد رحلاتها إلى شرم الشيخ بعد أن سقطت طائرة روسية في عام 2015، مما تسبب في ضربة خطيرة للسياحة، التي تعتمد بشكل كبير على الزوار الروس". وفي ساعة متأخرة أمس الثلاثاء أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم المسلح على قوات الأمن بالقرب من دير سانت كاترين بجنوب سيناء، ما أسفر عن استشهاد أمين شرطة وإصابة 3 آخرين. ويعتبر دير سانت كاترين، الذي يقع عند سفح جبل سيناء واحدًا من أقدم الأديرة المسيحية في العالم، وهو جزء من الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. ولن ينسى القطاع السياحي تاريخ 31 من أكتوبر2015، الذي هوى بصناعة السياحة المصرية نتيجة سقوط طائرة سياح روسية فوق شبه جزيرة سيناء. وشهدت مصر في 31 أكتوبر2015، تحطم الطائرة الروسية وعلى متنها 224 من الركاب وأفراد الطاقم فوق شبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها، ومقتل كل من كانوا على متنها. وسقوط طائرة السياح الروسية، شكل ضربة للاقتصاد المصري ولصناعة السياحة الآيلة منذ ذلك الحين، بحسب أرقام وزارة السياحة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42%، إلى 3.360 مليون سائح خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي، مقابل 5.795 ملايين سائح عن الفترة المناظرة من عام 2015، بسبب تراجع أعداد السائحين الروس في المقام الأول. ومؤخرا، كشف البنك المركزي عن تراجع الإيرادات السياحية بمعدل 48.9% لتسجل نحو 3.8 مليار دولار في العام المالي 2015/2016، يتضمن 8 أشهر بعد سقوط الطائرة الروسية، مقابل نحو 7.4 مليار دولار في العام المالي 2014/2015. وأرجع المركزي المصري تراجع الإيرادات السياحية إلى انخفاض عدد الليالي السياحية، إلى 51.8 مليون ليلة في العام المالي الماضي، مقابل 99.2 مليون ليلة في العام المالي السابق عليه. وزار مصر ما يزيد على 14.7 مليون سائح في 2010 وانخفض هذا العدد إلى 9.3 مليون في 2015، وفق الإحصاء المصري.