رغم أننى مختلف مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في بعض مواقفه منذ حكم مبارك حتى الأن الا انه حان وقت الإنصاف , حان الوقت الذى لابد وأن يظهر فيه معادن الرجال نحن الأن أمام مشهد عبثى غير معهود من قبل في أعتى النظم الديكتاتوريه التي حكمت البلاد , فالأزهر يتلقى رصاصات الغدر من إعلاميين لم يراعوا مشاعر المصريين ولم يراعوا حرمة لمؤسسه إسلاميه تعمل منذ ألف سنه لهذا البلد ولبلاد المسلمين جمعاء . السؤال الأهم الأن لماذا كل هذا الهجوم على شيخ الأزهر تحديداً في هذا التوقيت ؟ هل الأدعى بعد تلك التفجيرات أن يهاجم وزير الداخليه ام يهاجم شيخ الأزهر؟ تشعر ان ناقوساً قد تم ضربه فجأه لتنفتح كل تلك الأبواق في آن واحد وتقوم بذلك الهجوم البربرى على شيخ الأزهر والمؤسسه الأزهريه ككل بدءاً من المعاهد الأزهريه مروراً بأعرق الجامعات الإسلاميه وانتهاءاً بعلماء الأزهر ورأس الأزهر , هل كل ذلك الهجوم قد جاء من قبيل الصدفه ؟ هل فجأه ظهر لذلك الإعلام الذى كان دائماً يصف شيخ الأزهر بالرجل الوسطى الحكيم الذى يواجه التطرف والذى أحدث طفره كبيره في مناهج الأزهر انه أصبح الأن رجل يأوى المتطرفين ويشجع على المناهج المتطرفه . في عهد عبدالناصر بنظامه العسكرى البوليسى ومخابراته لم يستطع اعلامه أن يهاجم شيخ الأزهر بهذا الشكل الفج رغم ان نفس النبره التي يتحدث بها الإعلام الأن عن الإرهاب هي نفس الفتره التي كانت . يبدو ان هناك توجهاً حكومياً لإجبار شيخ الأزهر على الإستقاله من منصبه خاصة وأن الدستور لايسمح بإقالة شيخ الأزهر لكن استقالته جائزه , وان رفض شيخ الأزهر الإستقاله فالحل جاهز في جعبة البرلمان الذى سيقوم بأصدار تشريعاً جديداً يسمح بإقالة شيخ الأزهر خاصة بعد إقرار حالة الطوارئ ودخول مصر في مرحله استثنائيه جديده . ان الدكتور أحمد الطيب رجل متسامح وشيخاً يخشى الله لكنه إصلاحى ولا يحب الصدام مع أي أحد حتى وإن كان عدواً له , ويتجلى تسامحه في خطاباته الدائمه وكلماته التي يلقيها فنبرة صوته لاتعرف الإنحراف فهى طبقه واحده تدل على الطيبه والتسامح , ويبدو ان حلم هذا الشيخ قد غر هذا الإعلام . ان الشعب لن يصمت طويلاً على إهانة شيخ الأزهر وإهانة المؤسسه الأزهريه خاصة من هؤلاء الأقزام الذين يصعدون على أكتاف الناس . ان الإقتراب من المؤسسه الأزهريه أمر خطير جداً لا يمكن ان يمر مرور الكرام ولابد من اجراء تحقيق واسع جداً ضد كل من يتطاول على هيبة شيخ الأزهر , لمنصبه ليس لشخصه فالطيب حتماً راحل اما عاجلاً او عاجلاً لكن المنصب نفسه ليس من المعقول ان يصبح عرضه لهؤلاء المرتزقه . ** المنسق العام لحركة شرفاء الأزهر