"السفينة "تايتنك" تعد سفينة "تايتنك" من أكبر وأشهر السفن وأضخمها في العالم، حين تم تشيدها، فقد كانت مدينة كبيرة متحركة تسير فوق المحيطات، وكانت تتسع لحوالي 3500 راكب، وبها معظم وسائل الراحة والرفاهية لمعظم الركاب الذين كانوا أثرياء وكانت تضمن لهم الوصول إلي الدول في توقيتات محددة وبرنامج متكامل من الأمان، حيث زودت بمحركات ترددية صنعت لها خصيصاً، وكان يبلغ ارتفاع المحرك 12 متراً مما يسمح بتوليد الطاقة البخارية التي تساعدها علي التحرك بسرعة، وكانت تستهلك 610 أطنان من الفحم يومياً لضمان الوصول إلي وجهتها كما كانت في سباق مع الزمن لرغبة صناعها بأن يثبتوا بأنّها أسرع سفينة في العالم. "غرق السفينة" عندما أبحرت السفينة من مدينة "ساوثهامبتون" بإنجلترا متجهة إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية عبر المحيط الأطلسي، وبعد إبحارها بأربعة أيام فقط في مساء الأربعاء الموافق 14 من إبريل لعام 1912 اصطدمت السفينة بجبل جليدي، ممّا تسبب بغرقها بعد ساعتين وأربعين دقيقة من اصطدامها، والذي أدي اصطدامها إلي غرقها مما تسبب في وفاة 1500 راكب في مياه المحيط ما بين غارق أو متجمد من شده البرودة، وقد تسبب الاصطدام بفتح شق في أسفل السفينة حتى أغرق حوالي خمس مقصورات، مما سمح للمياه بالاندفاع بقوة إلى داخل السفينة فقد صمّمت سفينة التايتنك على أن تبقى طافية إذا لحق الضرر بأربعة من مقصوراتها وليس خمسة كما حدث، وأدى هذا إلى غرق السفينة بالكامل في صباح يوم اصطدامها، ومع الرسائل لجأ طاقم السفينة لإرسال النجدة والاستغاثة للسفن القريبة لكن لم تكن أيّ منها قريبة كفاية لتصل قبل غرق السفينة، ممّا تسبّب بموت أكثر من نصف ركابها، بالإضافة إلى النقص الكبير في عدد قوارب النجاة على ظهر السفينة، وكانت سفينة "أو أم إكس كارباثيا" هي أول السفن الواصلة لمكان غرق التايتنك في الساعة 9:15 من صباح يوم الخميس 15 إبريل لتكشف للعالم عن حادثة الغرق.