قال موقع "نيوز وان" الإسرائيلي إن "مصر والأردن والسلطة الفلسطينية اتفقن على استراتيجية للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تشجيع حل الدولتين، في وقت تغيب فيه إسرائيل عن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية وعما يتم بلورته حاليا من اقتراح جديد للتسوية بين إسرائيل والفلسطينيين". وأضاف أن "شهر أبريل هذا العام سيدخل تاريخ الدبلوماسية الأمريكية كأكثر الشهور من العمل المكثف لرئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب إزاء ملف الشرق الأوسط ويدور الحديث عن محاولة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالتنسيق مع قادة الدول العربية المعتدلة". وتابع: "3 لقاءات هامة سيجريها الرئيس ترامب في محاولة لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ومحاولة تحقيق صفقة، هذه اللقاءات ستكون مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس". واستدرك: "القادة الثلاث بلوروا فيما بينهم استراتيجية عربية لحل الصراع، حيث عقدوا لقاء ثلاثيًا على هامش القمة العربية التي عقدت بالأردن مؤخرا، واتفقوا على الشكل والطريقة التي سيعرضون بها رؤيتهم إزاء حل الصراع أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". ونقلت عن مصادر فلسطينية قولها: "الاستراتيجية التي تم وضعها في اللقاء بالأردن كانت ممارسة ضغوط على ترامب وعرض حل الدولتين على أنه الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الأمر الذي يحظى بدعم جامعة الدول العربي، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وتكون عاصمتها القدسالشرقية". وأضاف: "الرئيس المصري تقل لنظيره الأمريكي الرسالة التي اتفق مع عبد الله وعباس عليها وتتعلق بحل الدولتين، لا توجد معلومات حتى لحظتنا تلك بماذا أجاب ترامب، لكن وفقًا لتقارير فإن الولاياتالمتحدة ترغب في عقد مؤتمر إقليمي الصيف المقبل في واشنطن؛ بمشاركة إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية والأردن ودول الخليج وذلك من أجل المفاوضات بين تل أبيب والفلسطينيين والتقدم صوب ترتيب سياسي". وأشار إلى أنه "وفقا لهذه التقارير فإن مبعوث ترامب الخاص، جيسون جرينبلات ناقش هذا الموضوع مع قادة عرب، على ما يبدو خلال فعاليات القمة العربية بالبحر الميت". واستكمل: "التنسيق العربي الفلسطينية وثيق ويعرض أمام الرئيس الأمريكي موقفا موحدا من قبل دولتين لديهما اتفاقيات سلام مع إسرائيل؛ ألا وهما مصر والأردن، وكذلك السلطة الفلسطينية الموقعة على اتفاقية أوسلو مع تل أبيب، هذا الموقف مدعوم من الجامعة العربية ومرتكز على مبادرة السلام العربية". وقال: "لا زال من غير الواضح تمام موقف الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بحل الدولتين، لكن وفقا لتقارير انتشرت مؤخرا فإن ترامب يبلور مع طاقمه خطة لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة على 60 % من أراضي الضفة بدون القدس وغور الأردن لكن مع عضوية كاملة في الأممالمتحدة، هذا فعليا المرحلة الثانية من خطة خارطة الطرق التي رفضها الفلسطينيون في الماضي". وأضاف: "العمليات السياسية المكثفة على الصعيد العربي والفلسطيني في واشنطن تجري بينما الاتصالات بين إسرائيل وإدارات ترامب الجديدة فيما يتعلق بالتجميد الجزئي للبناء بالمستوطنات وصلت لطريق مسدود". وأوضح أن "إسرائيل الآن في موقف حساس أمام إدارة ترامب التي يبدو أنها حريصة على التعامل بجديه مع الصراع الإسرائيلي الفلسطينية بشكل لا يقل عن إدارة باراك أوباما السابقة". وقال "عدم وجود مبعوثين إسرائيليين بارزين في هذه الفترة بواشنطن وخلو الأخيرة منهم، فيما عدا السفير الإسرائيلي رون دريمر، يخلق فراغا ويسمح للقادة العرب والفلسطييين عرض مواقفهم بشكل موسع أمام ترامب ودفعه إلى قبول الموقف العربي"، لافتا إلى أن "تل أبيب ملزمة بإيجاد الطريق للتأثر بشكل فعال على الترتيبات التي تجرى من أجل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي يعدها الآن طاقم ترامب والتأكد من أن أمن تل أبيب أخذ في الاعتبار في أي مقترح أمريكي للسلام".