قام اليوم مجموعة من البلطجية بالاعتداء بالضرب على موظفي مصلحة الضرائب العامة وضرائب المبيعات المعتصمين أمام مجلس الشعب منذ أكثر من شهر، للمطالبة بتطهير المصلحة من الفساد وإقالة رئيس المصلحة. أكد المعتصمون أن البلطجية كان يقودهم مجموعة من سائقي المصلحة الذين يعملون لدى رئيس المصلحة وتابعيه، وقاموا بمهاجمتهم بالعصي وإزالة خيم الاعتصام. كان رئيس مصلحة الضرائب قد قام في وقت سابق بوقف 49 من القيادات النقابية (بالنقابة العامة المستقلة لضرائب المبيعات، والمستقلة بالضرائب العامة) لأنهم طالبوا بتطهير مصلحة الضرائب المصرية من الفساد والمفسدين، والمطالبة بحقوق زملائهم وتحسين شروط وظروف العمل، وتطبيق قواعد المساواة فى الحقوق لصالح جميع العاملين بالضرائب المصرية، وليس لصالح فئة بعينها على حساب 52 ألف من العاملين. هذا وقد أكد مؤتمر عمال مصر الديمقراطي تضامنه مع مطالب المعتصمين المشروعة، يدعو كافة القوى الحية والديمقراطية في المجتمع المصري لسرعة التضامن مع العمال المعتدى عليهم، ويطالب الجهات المسئولة وعلى رأسهم وزير المالية بالتحقيق فيما يحمله هؤلاء المعتصمين من مستندات تؤكد على الفساد الذي استشرى في مصلحة الضرائب على أيدي رئيس المصلحة.. كما يطالب بالتحقيق الفوري من قبل النيابة العامة في حادثة الاعتداء على العمال ومحاسبة من يقف وراء ذلك . وأكد أن قيام النقابات بأداء واجبها والمطالبة بتطهير مصلحة الضرائب من الفساد هو شرف يُحسب لهؤلاء القادة، وليست جرائم يجب معاقبتهم عليها، ولكننا مازلنا نعيش عصر الاستبداد والاستغلال والفساد على أيدي بقايا النظام الفاسد.