سادت حالة من الهدوء الحذر مساء الاثنين بمحيط وزارة الدفاع فيما كثفت اللجان الشعبية التي كونها المعتصمون من نشاطها حيث قامت بزيادة عدد التأمينات والحواجز على مداخل ومخارج الاعتصام تحسبا لأي هجوم من قبل البلطجية. فيما قام المعتصمون بنصب عدد من الخيام على جانبي الطريق بشارع الخليفة المأمون. وعلى جانب آخر انضمت عدد من المسيرات إلى مقر الاعتصام على رأسهم مسيرة لرابطة التراس اهلاوى وحركة 6 ابريل مرددين هتافات تندد بحكم العسكر ومطالبين بسرعة تسليم السلطة في 30 يونيو وإلغاء المادة 28 من قانون الانتخابات. في سياق متصل قام عدد من أهالي العباسية بتكوين عدد من اللجان الشعبية العاجلة بمنطقه المجاهد وشارع الفريق محمود شكري بالعباسية في محاوله منهم لإلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص حاولوا إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع والمولوتوف على الأهالي والمنازل بالمنطقة الأمر الذي قابله الأهالي بسرعة تكوين تلك اللجان من متطوعين من أهالي وسكان المنطقة في محاولة منهم للامساك بهؤلاء الخارجين عن القانون. واستطاعت اللجان القبض على عدد منهم وهم عادل محمود ومحمد موسى واحمد عبد العال وذلك بعد أن حاول هؤلاء الشباب ضرب الأهالي والمشاجرة معهم والتراشق بالألفاظ الأمر الذي أدى إلى نشوب معركة طاحنة بينهم وبين الأهالي وإصابة عدد من سكان المنطقة ومنهم احمد على الله القفازي وعلاء محمد الشهيد وتم نقلهم الى مستشفى الشفاء بالعباسية. فيما استطاع الأهالي إلقاء القبض على عدد آخر من البلطجية وبحوزتهم الأسلحة البيضاء محاولين من خلالها إرهاب المارة بالمنطقة. وقال هاني السني احد المنسقين للجان الشعبية بالعباسية أنهم حاولوا تشكيل اللجان الشعبية لحماية المنطقة من البلطجية و للامساك بأي شخص غريب يحاول إحداث بلبلة وشغب بالعباسية مؤكدا أن تلك اللجان ستستمر بالعمل حتى انسحاب المعتصمين من منطقه العباسية.