مشهد غريب شهده مقر إعتصام انصار الشيخ حازم أبوإسماعيل أمام وزارة الدفاع بالعباسية.. مشهد اعاد لأذهاننا قضية ميلشيات جامعة الازهر التي وقعت أحداثها عام 7002 واتهم فيها خيرت الشاطر القيادي بجماعة الاخوان المسلمين.. المشهد عبارة عن مجموعات من المعتصمين تراصوا في صفوف بعضهم خلف بعض ومعظمهم حمل العصي الخشبية والقطع الحديدية التي قاموا باقتلاعها من الأسوار علي جانبي شارع الخليفة المأمون وآخرين يحملون زجاجات المياه الغازية الفارغة ووضعوا رايات علي هاماتهم عليها كلمات »لا إله إلا الله« وبعضهم يحتمون بدروع صنعوها بطريقة بدائية وهي عبارة عن سترات من كراتين المياه وقاموا بتفريغها وارتدائها حول صدورهم لتحميهم من تراشق الطوب والحجارة.. لازم حازم المجموعات يقودها الشيخ جمال صابر المتحدث الرسمي باسم حملة »لازم حازم« والقيادي بالجماعة السلفية والذي امسك بميكروفون متصل بسماعات عملاقة أعلي احدي السيارات النقل واخذ يخطب في هؤلاء الشباب ويطلب منهم الاصطفاف علي مسافات معينة حاملين اسلحتهم البدائية كما يحفزهم بعبارات »تكبير .. الله أكبر« ثم ساروا في مسيرات من أمام الباب الرئيسي لجامعة عين شمس وحتي نفق العباسية علي طريقة الخطوة العسكرية.. اعضاء المجموعة تم تقسيمهم لفرق بعضهم لصد الهجوم باستخدام العصي والقطع الحديدية وآخرون لجمع الطوب والحجارة ووضعها في أكوام عند مداخل الاعتصام وآخرون للدفاع والتراشق بالطوب محمين بالدروع الكرتونية التي صنعوها.. وعلي الرغم من ذلك فان الحاجة والخطر هما اللذان دفعا هؤلاء الشباب المعتصمين إلي استخدام كل السبل للاحتماء من البلطجية الذين يهاجمونهم من حين للآخر. وقد تجددت الاشتباكات صباح امس بما يشبه حرب شوارع بين معتصمي العباسية من انصار حازم ابو اسماعيل وعدد من الائتلافات الثورية وبين عدد من البلطجية الذين قاموا باطلاق الاعيرة النارية والخرطوش علي المعتصمين في السابعة من صباح امس وتبادل المعتصمون القاء الطوب والحجارة حتي هرب البلطجية ومازال حالات الكر والفر مستمرة بين الطرفين وقام المعتصمون بتجهيز تلال من الطوب والحجارة علي بوابات اللجان الشعبية وبعض العصي للرد علي هجوم البلطجية الذين يستخدمون رصاصات الخرطوش والزجاجات الفارغة. في الوقت الذي زاد فيه التوتر بين اهالي العباسية والمعتصمين بعد تجدد الاشتباكات والشك المتبادل بينهم حيث اعتقد المعتصمون ان اهالي العباسية وراء حوادث الاعتداء علي المتظاهرين. في نفس الوقت تراجعت قوات الجيش والشرطة الي مقر وزارة الدفاع وتركت باقي الطريق لتسهيل حركة دخول وخروج الطلبة من جامعة عين شمس كما قام المعتصمون بفتح احد حارات الطريق امام حركة السيارات. كما سمحوا لسيارة رئيس الجامعة بالمرور بعد ان تعرفوا عليه. قام المعتصمون بنقل البلطجية الذين القوا القبض عليهم الي مكان غير معلوم رفضوا الافصاح عنه. كما قام العشرات من اهالي العباسية بالتوجه بمسيرة الي مقر الاعتصام رافضين الاعتداء علي المعتصمين واعلان براءتهم من محاولات البعض تشويه صورة اهالي العباسية وتصويرهم في صورة البلطجية الذين يقومون بالاعتداء علي المعتصمين. وحضر خالد علي مرشح رئاسة الجمهورية الي مكان الاعتصام. عمليات خطف منظمة مشهد غريب علي الشارع المصري ظهر في ميدان العباسية حيث توالت موجات هجوم البلطجية علي اعتصام انصار ابو اسماعيل وبعض ائتلافات الثورة هو ما نتج عنه احتجاز المعتصمين لمجموعة من البلطجية بعد ان تمكنوا من القبض عليهم بعد اشتباكات متبادلة.. ليأتي الرد سريعا من الطرف الآخر حيث قام البلطجية بعمل اكمنة للمعتصمين والقبض علي عدد منهم بالقرب من مسجد النور لتحدث بعدها مفاوضات بين الطرفين لتبادل الاسري في وجود قوات من الشرطة العسكرية ومباحث مديرية أمن القاهرة. قام افراد الشرطة العسكرية والشرطة المدنية ممثلة في مباحث أمن القاهرة بالتدخل السريع لحل الازمة والافراج عن انصار ابو اسماعيل المحتجزين.. كما قام المعتصمون بالاتصال بشيوخ الدعوة السلفية وحملة حازم ابو اسماعيل للتدخل السريع لحل الازمة وهو ما حدث بالفعل ليقوم عدد من شيوخ الدعوة السلفية بالعباسية والوايلي بالتدخل لتستمر عملية التفاوض اكثر من ست ساعات لتنجح جهودهم بالافراج عن المحتجزين حيث قامت الشرطة العسكرية بتسلمهم وانطلقت بهم بعيدا عن العباسية لتنهي ازمة اسري اعضاء ابو اسماعيل.. وتلقي الازمة بظلالها علي منطقة العباسية حيث انتشرت تحذيرات بين المعتصمين من السير بصورة فردية والتركيز علي السير في مجموعات حتي لا يتعرضوا لعمليات خطف من البلطجية والمندسين. وفي تصريح خاص ل»الأخبار« اكد الشيخ جمال صابر مدير حملة »لازم لازم« ان البلطجية يندسون وسط المعتصمين ويقومون باستغلال سير احدهم منفردا ويقومون باختطافه بهدف مبادلته بالبلطجية الذين قام المعتصمون بالقبض عليهم. وانتقد الشيخ جمال صابر غياب الشرطة عن العباسية في ظل الهجمات المتتالية للبلطجية علي المعتصمين واطلاق النيران والفرد خرطوش واكدوا ان الاثني عشر بلطجيا الذين تم القبض عليهم في الاشتباكات الاخيرة تم نقلهم من مكان الاعتصام الي مكان اخر لاستجوابهم لمعرفة المحرض علي هذه الاعمال لحين تسليمه للشرطة. معركة في الفجر ومن ناحية اخري شهد اعتصام العباسية في الساعات الاولي من الصباح هجوما شديدا من قبل بعض البلطجية علي المعتصمين المتواجدين في محيط وزارة الدفاع باستخدام الاسلحة النارية والشماريخ والصواريخ والطوب والحجارة والزجاجات الفارغة.. وقام المعتصمون بالقاء القبض علي بعض البلطجية وتم اقتيادهم الي احد الخيام المتواجدة داخل مقر الاعتصام.. ادت الاحداث الي وقوع عشرات الاصابات وتحطيم بعض السيارات واحتراق موتوسيكل. وقد انتقلت 3 سيارات اسعاف الي مكان الحادث لنقل المصابين نتيجة الاشتباكات الدامية التي شهدتها المنطقة. وبعد ساعة هاجم مجموعة تضم العشرات من البلطجية المجهولين معتصمي وزارة الدفاع من ناحية مسجد النور.. وقاموا باطلاق الاعيرة النارية والصواريخ والشماريخ التي اضاءت سماء العباسية وسط حالة من الذعر والرعب سيطرت علي اهالي العباسية الذين قاموا بتكوين لجان شعبية امام منازلهم خوفا من تطور الاحداث.