نجحت البورصة المصرية فى تجاوز الأزمة الناجمة عن الاعمال الاحتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة لتنهي تعاملات اليوم الاحد /بداية تعاملات الاسبوع/ على خسائر أقل من المتوقع بلغت نحو 1ر1 مليار جنيه وسط علمليات شراء من المؤسسات العربية والمصرية على الاسهم المصرية. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ على تراجع نسبته 2ر0 في المائة مسجلا 96ر4920 نقطة، كما تراجع مؤشر /إيجي إكس 70/ للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 76ر0 في المائة ليصل إلى 16ر432 نقطة، فيما تراجع مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 26ر0 في المائة ليغلق عند 52ر775 نقطة. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 9ر351 مليار جنيه مقابل 353 مليار جنيه يوم الخميس الماضي، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 4ر1 مليار جنيه، منها صفقة نقل ملكية على أسهم شركة مصر لصناعة الزجاج بقيمة 5ر643 مليون جنيه وتعاملات سوق المتعاملين الرئيسيين بقيمة 5ر518 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن أداء الاسهم اليوم جاء أفضل من المتوقع خاصة فى ظل المخاوف التى كانت تنتاب المستثمرين من تصاعد الازمة مع السعودية بعد إغلاق السفارة السعودية واستدعاء سفيرها بالقاهرة على خلفية الأعمال الاحتجاجية أمام السفارة السعودية. ومن جانبه قال أحمد عبد الحميد محلل أسواق المال إن الإستثمارات السعودية بالبورصة تستحوذ على النسبة الاكبر من الاستثمارات العربية بالبورصة المصرية سواء على صعيد حجم الشركات المقيدة أو المتعاملين بالسوق، ما يزيد من تأثيرهم فى إتجاهات مؤشرات السوق، وهو ما كان يثير مخاوف المستثمرين من الاتجاه لسحب هذه الاستثمارات. وأوضح أن أداء السوق خالف كل التوقعات، خاصة سلوك المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية التى تحولت للشراء، مرجعا ذلك إلى يقين المستثمرين بأن الازمة الحالية هي أزمة وقتيه سرعان ما ستزول. وأشار إلى أنه ليس من المنطقى أن تنسحب الاستثمارات السعودية من السوق المصرية خاصة أن ذلك سيكبدها خسائر ضخمة، فضلا عن أن الازمة الحالية هي أزمة ناجمة عن سوء فهم شعبي لأزمة المحتجز المصري بالسعودية، وغير ناتجة عن مشكلة بين الدولتين اللتين تربطهما علاقات أخوة وعروبة واحدة. ولفت إلى أن العديد من الاسهم إرتفعت بنسب جيدة اليوم منها "موبينيل" و"طلعت مصطفى القابضة" و"بالم هيلز للتعمير"، كما ارتفعت العديد من أسهم المضاربات منها "القناة للتوكيلات" و"بي تك للتجارة" و"النساجون الشرقيون" و"العبور للاستثمار". ونوه بأن تراجع أسهم الاتصالات والخدمات المالية بفعل عمليات جني الارباح كان السبب وراء التراجع الذي سجلته المؤشرات.