دعت منظمة "التعاون الإسلامي"، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي والدول الأعضاء وشركائها في العمل الإنساني، إلى مضاعفة جهودهم للتخفيف من معاناة المتضررين من الجفاف في الصومال. وناشدت المنظمة، في بيان لها، برفع مستوى التدخل الإغاثي العاجل، حتى لا يتفاقم الوضع الإنساني في الصومال.وعبرت المنظمة عن قلقٍها العميق تجاه الأوضاع في الصومال، وذكرت أنها تتابع المجاعة التي بدأت تداعياتها في الظهور في تلك البلد ومنطقة القرن الإفريقي بشكلٍ عام. ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن هذه الأوضاع نتيجة الجفاف الشديد الناجم عن قلة الأمطار، التي تُهدد حياة أكثر من 17 مليون شخص بالمجاعة في دول منطقة القرن الإفريقي، حيث يجتاح الجفاف كلاً من جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان، السودان، وأوغندا. وتشير تقديرات الأممالمتحدة، إلى أن خمسة ملايين شخص بالصومال الواقع في القرن الإفريقي، بحاجة إلى مساعدات وسط تحذيرات من مجاعة كاملة. والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، إن نحو 110 أشخاص لقوا حتفهم خلال 48 ساعة جنوبيالصومال بسبب المجاعة والجفاف. وكان الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، قد أعلن مؤخرا عن كارثة وطنية تواجه البلاد بسبب انتشار المجاعة والجفاف في معظم مناطق البلاد. يشار إلى أن جفافاً شديداً ضرب جيوبا من الصومال في عام 2011، أودى بحياة 260 ألف شخص، وتسبب فيه الصراع وحظر المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة "الشباب". وتعد الصومال واحدة من أربع دول مصنفة على أنها على وشك مواجهة مخاطر مجاعة حادة، إلى جانب نيجيريا، وجنوب السودان، واليمن.