شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأحد، في إضراب عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأُقيمت خيمة اعتصام في ساحة "الجندي المجهول" بمدينة غزة، من قبل جمعية "واعد" الحقوقية و"منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" و"لجنة الأسرى" في القوى الوطنية والإسلامية، للتضامن مع الأسرى المضربين في معتقلات الاحتلال. وأشار رئيس جمعية "واعد" الأسير المحرر توفيق أبو نعيم، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إقامة الخيمة، إلى أن قضية الأسرى تغيب عن أجندة المؤسسات الدولية والأممالمتحدة، مطالبا بتفعيل هذه القضية وتدويلها. وطالب أبو نعيم، بإنهاء الانقسام الفلسطيني وفتح المجال أمام الشعب للتفرّغ للقضايا الكبرى؛ مثل مواجهة الاستيطان وقضية اللاجئين والأسرى، مشددا في الوقت ذاته، على أن "الفلسطينيون يعقدون آمالا كبيرة على المقاومة الفلسطينية في تحرير الأسرى". ومن جهته، ناشد رئيس "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" عماد الإفرنجي، وسائل الإعلام العربية إيلاء القضية الفلسطينية الاهتمام الأكبر وإعطائها مساحات كافية من التغطية. وطالب الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها، إلى جانب "الاتحاد الدولي للصحفيين" و"اتحاد الصحفيين العرب"، بالتدخل من أجل الإفراج عن الصحفي الفلسطيني محمد القيق المضرب عن الطعام في المعتقلات الإسرائيلية منذ 28 يوما على التوالي. فيما دعت "لجنة الأسرى" في القوى الوطنية والإسلامية، خلال كلمتها التي ألقاها نشأت الوحيدي، إلى المشاركة الحاشدة في الاعتصام الأسبوعي لعائلات الأسرى الفلسطينيين (الاثنين من كل أسبوع)، والسعي لإدخاله في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأطول اعتصام في التاريخ والمستمر منذ عام 1996. وفي السياق ذاته، أكد عضو المكتب السياسي ل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" طلال أبو ظريفة خلال مشاركته في افتتاح الخيمة، على ضرورة إسناد الأسرى وفضح جرائم الاحتلال وكشف زيفه القانوني على مختلفف الأصعدة. ودعا أبو ظريفة في حديثه ل "قدس برس"، إلى توسيع الحراك الشعبي من أجل الأسرى في كافة المجالات بكل الوسائل المتاحة. وبدأ المشاركون في الاعتصام من الصحفيين والنشطاء والشخصيات الفلسطينية، اليوم الأحد، إضرابا عن الطعام يستمر ليوم واحد فقط، تضامنا مع الأسيرين؛ محمد القيق المضرب منذ 28 يوما، وجمال أبو الليل المضرب منذ 18 يوما. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها نحو سبعة آلاف أسيرًا فلسطينيًا، موزعين على 25 سجنًا ومركز توقيف، بينهم ما يزيد عن 1500 أسيرًا يعانون من أمراض مختلفة، وأكثر من 750 معتقلاً إداريًا، ونحو 70 أسيرة، و400 طفلاً، وسبعة من النواب المنتخبين، وواحد وأربعين أسيرًا أمضوا أكثر من عشرين عامًا في سجون الاحتلال؛ بينهم 30 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو.