لم يكن أمس يوماً عادياً داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون , حيث فوجىء الكثيرون بصدور قرار من الرئيس عبدالفتاح السيسى بسفر صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون للعلاج بالخارج بعدما تدهورت صحتها بشكل كبير خلال الأيام الماضية وهو الأمر الذى إستدعى إعادتها مرة آخرى لمستشفى الجلاء العسكرى (غرفة 119 طوارىء ) قبل أن يقرر الأطباء المعالجون لها ضرورة سفرها الفورى دون أى تأخير ( كل الدعوات القلبية لصفاء بالشفاء العاجل والعودة سالمة إلى مصر ) . أما المفاجأة الثانية التى حدثت أمس فهى تكليف ابراهيم العراقى وكيل أول وزارة الإعلام بمهام رئيس الإتحاد لحين عودة صفاء حجازى , التى طالبت العاملين بالمبنى - فى بيان رسمى لها - التعاون وتقديم المساعدة لإبراهيم العراقى في مهمته الجديدة خلال فترة علاجها بالخارج . ويخطىء من يتصور أن تكليف العراقى كان بمثابة المفاجأة لصفاء , حيث أن العكس هو الصحيح تماماً , فهذا الأمر كان معداً له منذ فترة ليست بالقصيرة , وقد كان لى - بحمد الله - السبق بالكشف عن ذلك فى مقالى المنشور فى نفس هذا المكان بعنوان (ألغاز العراقى وهيكل داخل ماسبيرو ومجلس النواب !!!! ) والذى كشفت فيه عن صرف مبلغ 22 ألف جنيه شهرياً للعراقى من القطاع الإقتصادى - دون سند قانونى - رغم قرار النيابة الإدارية بوقف الصرف لأجل غير مسمى عقب كشفى لتفاصيل الواقعة يوم 6 مايو 2016 , وفى المقال المشار اليه كتبت حرفياً : " هل سيكون للعلاقة الممتازة التى تجمع بين صفاء ود. درية شرف الدين وزيرة الإعلام السابقة والتى تعتبر العراقى بمثابة ابنها أو شقيقها الأصغر دور فى إعادة الصرف لصالح العراقى ؟ - وهو ما حدث بالفعل وتم إعادة الصرف - ؟ . وقلت أيضاً إن صفاء قامت بالإتفاق مع بعض المقربين اليها بالبحث عن دور يقوم به العراقى خلال الفترة القادمة نظراً لأن الكثيرين لا يعرفون ما هى طبيعة المهام والوظائف التى يقوم بها وكيل أول وزارة فى وزارة ملغاة منذ قرابة الثلاث سنوات !!! ". ( ملحوظة .. العراقى كان قد عين فى الثانى من يوليو 2013 فى وظيفة مستشار (أ) من الدرجة الممتازة برئاسة الاتحاد بقرار من صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الإخوانى قبل سقوط حكم محمد مرسى بأقل من 24 ساعة ) .
على الجانب الآخر نشير إلى أن أكثر المصدومين من قرار تكليف العراقى هو مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون وأقدم رؤساء القطاعات داخل المبنى والذى كان يتعامل على أنه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام القادم بدعم ومساندة أغلب الجهات السيادية والرقابية لدرجة أنه قال فى إحدى جلساته مع بعض المقربين اليه ( محمد طرابيه يكتب زى ما يكتب أنا رئيس الهيئة القادم بلا منازع ) – تعليقى عليه سيكون خلال الأيام القادمة ولدى العديد من المفاجآت التى ستكون بمثابة القنابل ذات العيار الثقيل - . الطريف أن توجيه ال ( شلوت ) للاشين جاء بأسرع مما يتخيل الكثيرون الذين توقعوا أن التشكيل المخيب للأمال لمجلس نقابة الإعلاميين جاء بمثابة التبشير بتولى لاشين رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام خاصة أن عددا من الأعضاء محسوبين على رئيس الليفزيون ومن ( المطبلاتيه ) الدائمين له !! إلا أن قرار تكيلف العراقى بالقيام بأعمال صفاء جاء بمثابة الضربة القاضية للاشين و ( شلة الأنس ) إلا إذا حدث تغيير جذرى فى الموقف لصالحه بتدخل جهات سيادية لحسابه وهو أمر يرى الكثيرون أنه أمر صعب بالنسبة لرئاسته للهيئة إلا أن إحتمالات توليه رئاسة القطاع المرئى لا تزال قائمة خاصة فى ظل ضعف المنافسين له من داخل المبنى . الجدير بالذكر أن لاشين عقب علمه بقرار تكليف العراقى التزم الصمت ولم يعلق وقام بمغادرة المبنى بعد حضوره حفل وداع عبدالحكيم التونسى مدير إدارة الإعداد والتنفيذ بمناسبة انتهاء خدمته لبلوغه السن القانونية , وقام لاشين بإغلاق تليفونه المحمول حتى لا يسأله أحد عن رأيه فى قرار تصعيد العراقى . أما الشخص الثانى الذى أصيب بالصدمة من قرار تصعيد العراقى فهو حسين زين رئيس قطاع القنوات المتخصصة , والذى كان يردد دائما أنه مسنود من شخصيات ( تقيلة ) فى مجلس الوزراء وأن علاقته بصفاء ( سمن على عسل ) بسبب تحالفه معها ضد (الأمير ولاشين ) وهو الصراع الذى أسفر عن الإطاحة بعصام الأمير من منصبه كرئيس سابق للإتحاد وتعيين صفاء خلفاً له . وفى النهاية أؤكد أن الأيام القادمة سوف تشهد المزيد من المفاجآت التى تتضمن الإطاحة بعدد من القيادات الحالية وتقديمها للمحاكمة علاوة على استبعاد آخرين وانهاء خدمتهم داخل ماسبيرو .