قلل المهندس هيثم أبو خليل، القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، من أهمية إعلان الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح دعم الدكتور محمد مرسى خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرًا أن الأمر لا يتجاوز كونه تأييد هيئة إخوانية لمرشح جماعة الإخوان المسلمين فى ظل الهيمنة الكبيرة للجماعة وأعضائها على الهيئة. ولفت فى تصريحات خاصة، إلى أنه فى ظل هذه الأغلبية الإخوانية الساحقة على الهيئة لم يكن من المتوقع أن تعلن تأييدها لمرشح غير الدكتور مرسى، مؤكدًا أن هذا الإعلان لن يكون له التأثير على موقف القوى الإسلامية الأخرى من تأييد مرشح رئاسى بعينه. وتابع: من غير اللائق أن تتدخل هيئة علمية فى شأن حزبى أو سياسى ضيق، بل كان عليها أن تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، بدلاً من أن توصم أنشطتها بلون حزبى ممقوت. ورجح أبو خليل أن تعلن الدعوة السلفية وحزب النور والجماعة الإسلامية دعمها ل "أبوالفتوح" بشكل سيفرغ إعلان الهيئة الراعية للحقوق والإصلاح من مضمونها، لاسيما أن هذا الإعلان شكل شقًا لوحدة الصف بين القوى الإسلامية وجهود التوافق لدعم مرشح إسلامى. وانتقد بشدة حرب "طحن العظام" التى تشنها جماعة الإخوان المسلمين ضد أبو الفتوح، مرجحًا تصاعد هذه الحرب خلال المرحلة القادمة، رغم تقليله من أهميتها باعتبار أن صفحة أبو الفتوح بيضاء، على حد وصفه. وأشار إلى أن جماعة الإخوان تحاول عبر حملات تشويه أبو الفتوح تضييق الفارق الواسع بينه وبين مرشحهم "د.مرسى" من حيث التأثير والحضور والتاريخ النضالى، والذى يتفوق فيه أبو الفتوح بجدارة. ولم يستبعد أن تسفر حالة الاستقطاب داخل الصف الإسلامى عن فرص مرشحيه للفوز المعد سلفًا، وبالتزوير الناعم لعمرو موسى، الذى يعد خوضه لجولة الإعادة أمرًا مؤكدًا.