جدد أنصار مقتدى الصدر، احتجاجاتهم في مناطق متفرقة بالعراق، للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وكذلك محاربة الفساد المالي والإداري المستشري في البلاد. وتجمّع الآلاف مساء الجمعة من أنصار الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد، استجابة لدعوة وجهتها اللجنة التنسيقية العليا للاحتجاجات التابعة للتيار الصدري، للتظاهر ضد مفوضية الانتخابات وقانونها، ورفض الفاسدين. وردد المحتجون هتافات رافضة للفساد، ومطالِبة بإحالة المتورطين بالفساد إلى القضاء، وإجراء تغيير عاجل بالمفوضية وتشريع قانون جديد للانتخابات. وقال معروف محسن أحد المتظاهرين في بغداد للأناضول إن "تظاهراتنا ستتواصل في جميع المدن العراقية حتى يرضخ أصحاب القرار لمطالب تغيير المفوضية وقانون الانتخابات، وإحالة الفاسدين إلى القضاء". وأضاف أن "الجميع هتف ضد مفوضية الانتخابات الحالية المسئولة عن إيصال شخصيات متهمة بالفساد إلى السلطة وتمكينهم من خيرات العراق". وفي محافظات أخرى (بابل، البصر، ميسان، ذي قار، اليدوانية، النجف) تظاهر المئات من أنصار الصدر أمام مكاتب مفوضية الانتخابات، تعبيراً على رفضهم لاستمرار عمل المفوضية الحالية. وتبنى مقتدى الصدر على مدى أكثر من شهرين تحشيد أنصاره في بغدادوالمحافظات الأخرى، للضغط على البرلمان والحكومة لتغيير مجلس مفوضية الانتخابات. ويقول الصدر إن مجلس المفوضين مكون أساسا من أشخاص رشحتهم الأحزاب لهذا فهي غير قادرة على إجراء انتخابات نزيهة في البلاد. في المقابل، ترفض المفوضية تلك الاتهامات، كما أنها ترفض الانصياع للضغوط من أجل الاستقالة.