أكدت مصادر دبلوماسية أن القاهرة تتجه لإرسال مبعوث رسمي رفيع المستوى إلى الأراضي المحتلة لوقف التدهور الأمني بها في أعقاب قيام أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي بعملية استشهادية في مدينة نتانيا الإسرائيلية الاثنين الماضي مما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين إضافة إلى استشهاد منفذ العملية . وأوضحت المصادر أن القاهرة على اتصال دائم بجميع الأطراف عبر وفدها الأمني الموجود بصورة دائمة في الأراضي المحتلة ، وأنها تعمل على إلزام جميع الأطراف بضبط النفس والعودة إلى التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية خصوصا بعد إعلان إسرائيل عبر المجلس الوزاري المصغر نيتها في اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح المقيم في دمشق ردا على عملية نتانيا وهو ما يفتح الباب أمام عمليات انتقامية من الجانبين تهدد الوضع الأمني الهش في الأراضي المحتلة. وتسعى القاهرة لممارسة ضغوط على الحركة للالتزام بالتهدئة والعودة عن موقفها المعلن بأنها في حل من هذه التهدئة ، حيث تخشى القاهرة من أن تؤدي عملية نتانيا إلى ردود أفعال انتقامية من جانب إسرائيل ، يترتب عليها انهيار التهدئة ، وعودة الأحداث إلى المربع صفر وهو ما يمكن أن يحبط الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام. ولم تستبعد المصادر ممارسة مصر لأقصى أنواع الضغوط على حركة الجهاد ، خصوصا وأن عملية نتانيا وردود إسرائيل الانتقامية قد تجعل فصائل أخرى تتعاطف مع الجهاد وتخرق التهدئة التي بذلت مصر جهودا كبيرة لتثبيتها مما سيعيد التوتر إلى الأراضي المحتلة مرة أخرى.