بعد يوم من تبني حركتي حماس والجهاد قتل ضابط وجندي إسرائيليين في قطاع غزة, صعدت قوات الاحتلال عدوانها ضد الفلسطينيين, مما أدي إلي إصابة العشرات بالرصاص المعدني والاختناق بالغاز السام خلال مواجهات مع أهالي قرية عراق بورين بالضفة الغربية. يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه التحذيرات في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها من تهويد القدس. وقال مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس إن المواجهات جرت في أعقاب قيام المواطنين الفلسطينيين بالاحتجاج علي مصادرة أراضيهم واعتداءات المستوطنين المستمرة ضد القرية. وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني ما أدي إلي إصابة عدد كبير من المحتجين بالاختناق, كذلك أصيب فتي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. من ناحية أخري, قال شهود إن قوات ودبابات اسرائيلية انسحبت من قطاع غزة أمس منهية توغلا اسرائيليا في القطاع الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية( حماس) في اعقاب اشتباك حدودي هو الاسوأ منذ14 شهرا أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. والاشتباك الذي قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل مسلحين فلسطينيين اثنين هو الاعنف منذ العدوان الذي شنته إسرائيل في قطاع غزة في أوائل2009 واستمر ثلاثة أسابيع وأسفر عن استشهاد زهاء1400 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و13 إسرائيليا غالبيتهم جنود. وأعلنت حماس التي توقفت عن إطلاق النار منذ انتهاء الحرب أن مقاتليها شاركوا في الاشتباك الحدودي ووصفته بأنه دفاع عن النفس. وأعقبت الاشتباك تهديدات إسرائيلية بالتصعيد.