قال موقع "دويتشه فيله" الألماني, إن تهجير أسر المسيحيين من شمال سيناء ممنهج عقب عمليات القتل المتكررة على يد تنظيم "داعش". وأضاف الموقع، في تقرير له, أن مئات الأقباط فروا من سيناء بعد هجمات عنيفة من قبل الجماعات الإرهابية المتطرفة, مضيفًا أن العديد منهم ذهبوا إلى مدينة الإسماعيلية، وفقًا لما قاله متحدث باسم الكنيسة المسيحية القبطية. وأشار الموقع إلى أن إرهابيي تنظيم داعش يعتقدون أنهم قتلوا المسيحيين فقط، ولكن الضحايا كانوا من المسلمين أيضًا, لافتًا إلى هروب بعض الأسر المسلمة أيضًا من مدينة العريش, مؤكدًا أن حالات القتل والتهجير التي بدأت بعد الإطاحة بالرئيس السابق, محمد مرسي, هي محاولات ممنهجة لتفريغ سيناء من أصحابها. ووفقًا لتقرير, فإنه خلال الأسبوعين الماضيين, كان هناك ثماني هجمات على المسيحيين في شمال سيناء, مضيفًا أن في مدينة العريش وحدها قُتل ثلاثة أقباط رميًا بالرصاص في الأسبوع الماضي, موضحًا أن التنظيم الإرهابي لا يعرف من البداية إلا العنف, مشيرًا إلى آخر شريط فيديو، والذي أعلن فيه التنظيم, عن استهداف المسيحيين في مصرفي الفترة المقبلة. وذكر التقرير أن في شريط الفيديو الأخير ل"داعش"، ظهر من خلاله المنفذ الحقيقي لتفجير الكنيسة البطرسية في ديسمبر, والذي راح ضحيته نحو 30 قتيلًا من الأقباط في القاهرة, موضحًا أن الأقباط أكبر الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، ويشكلون حوالي 10% من سكان مصر, مضيفًا أن بغض النظر عن الأقلية المسيحية في مصر, فهي محاصرة منذ فترة طويلة من قبل الإرهابيين المتطرفين في المنطقة - على حد قول الصحيفة. وأشار إلى بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي, والذي أمر فيه السلطات المحلية بتوفير السكن للفارين من الأقباط من سيناء, مؤكدًا أنه سيقضي على الجهات المتطرفة، والتي تعمل على زعزعة أمن واستقرار مصر. واختتم أن قتل الأقباط في مصر, والعراق وسوريا, على أيدي تنظيم داعش, ما هو إلا استهداف لطائفة بعينها وليس أشخاصًا قُتلوا بالصدفة في هجمات إرهابية, مؤكدًا أن قتل الأقباط مخطط له منذ فترة في المنطقة.