27 أسرة مسيحية قررت مغادرة شمال سيناء بعد ذبح قبطى داخل أحد الأسواق التجارية أبوبكر البغدادى أصدر أوامره إلى "بيت المقدس" بخطف الأقباط وقتلهم فى حالة عدم مغادرتهم "ولايته المزعومة" معظمهم ينتمون للطائفة الأرثوذكيسة .. والكنيسة تقف عاجزة بعد ذبح أحد الرهبان بها بعض الأسرة باعت ممتلكاتها وعادت إلى القاهرة .. والبعض الآخر قرر الاستقرار فى الصعيد حالة من الذعر والخوف تعيشها أكثر من 200 أسرة مسيحية في محافظة شمال سيناء حاليا بعد توجيه تنظيم "بيت المقدس"الارهابي رسائل تهديد مباشرة لهم لإجبارهم علي مغادرة سيناء في أسرع وقت وذلك قبل استهدافهم من خلال عمليات خطف وقتل وحرق للرد علي الغارات الجوية الاخيرة التي يشنها الجيش المصري علي معاقل تنظيم "داعش " في ليبيا .. وكانت عناصر "بيت المقدس" استهدفت قبل أيام، مواطناً مسيحيا خلال وجوده فى محل يمتلكه لسن السكاكين فى منطقة سوق الخميس، وأطلقوا عليه الرصاص حتى سقط قتيلاً برصاصة استقرت فى رأسه ثم لاذوا بالفرار. كما أعلن التنظيم عن مغادرة 27 أسرة قبطية محافظة شمال سيناء، بعد بيع ممتلكاتها تنفيذا للتهديد الذي وجهه للأقباط في سيناء، إذ أمهلهم فرصة لترك المدينة الحدودية، تنفيذًا للأوامر التي تلقاها من قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي وأوضح التنظيم الإرهابي على صفحة ولاية سيناء علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المهلة ما زالت سارية، وأنه لن يترك قبطي في سيناء بعد انتهاء المهلة خلال أيام، مؤكدا أن سيناء هي أول بذرة لخلافة مصر. وكشفت مصادر جهادية، أن المهلة التي منحها "بيت المقدس" لأقباط سيناء تأتي في إطار تنفيذ تعليمات قيادات "داعش" وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي، لافتة إلي أن التنظيم لديه رؤية مختلفة في التعامل مع أهل الذمة فهو يراهم مع الدولة ويجب القصاص منهم، وأن ما نفذه "بيت المقدس" يعد استكمالا للممارسات التي يقوم بها "داعش" ضد المسيحيين في ليبيا وسوريا، خصوصا بعد ذبح الأقباط المصريين في ليبيا، واستهداف قبطي في سيناء من قبل "بيت المقدس"، وذلك لإحداث حالة من الضغط السياسي على النظام المصري، بسبب الحملة الأمنية الموسعة في شمال سيناء والتي أدت إلى استئصال عدد كبير من قيادات بيت المقدس. من جانبه أكد ابانوب جرجس، منسق ائتلاف اقباط مصر بسيناء، أنه قبل ثورة 25 يناير كان يعيش مايقرب من ألفين أسرة مسيحية ينتشرون في مناطق متفرقة بمحافظة سيناء ولكن بعد ثورة 30 يونيو وعزل الإخوان تراجع عدد هذه الأسر تدريجىا بسبب استهداف الاقباط من جانب الجماعات الجهادية والمتطرفة من خلال عمليات خطف وقتل ممنهجة في منطقة رفح تبدأ بطلب الفدية وتنتهي بالقتل الأمر الذي دفع كثير من الاقباط هناك لمغادرة سيناء والعودة الي محافظاتهم الأصلية وحاليا أصبح أعداد الأسر المسيحية في سيناء يتراوح بين 200 و 300 أسرة. وأوضح أنه خلال الفترة الاخيرة ارتفعت عملية استهداف الاقباط في سيناء والتى كان اخرها قتل نبيل محروس الموظف القبطي بمرور العريش، وحرق منزل المواطن عبد الشهيد، وقتل المواطن، وليام ميشيل، صاحب محل سن السكاكين، بمنطقه سوق السمك بالعريش. وتابع حديثه: رصدنا منذ يوم الجمعة الماضية مغادرة ما يقرب من 27 أسرة ميسحية محافظة شمال سيناء من مناطق متفرقة من المحافظة ولكن الأكثرية من منطقة ضاحية السلام بالعريش ,حيث لجأت تلك الأسر لبيع ممتلكاتها لمغادرة المدينة بلا عودة وتقوم الآن الغالبية من أقباط شمال سيناء ببحث كيفية رحيلها عن المحافظة سواء كانوا سيعودوا مرة أخرى أم لا وذلك على خلفية تزايد حوادث الاستهداف الواضحة والممنهجة ضد المسيحيين بمحافظة شمال سيناء. وأشار جرجس إلي أن بعض المسيحيين المقيمين بحى ضاحية السلام وحى المساعيد اكتشفوا مراقبة منازلهم ومتابعة تحركاتهم وخطواتهم وأماكن عملهم. ولفت الي أن المسحيين كانوا يعيشون في أمان داخل سيناء خلال السنوات الماضية حتي ظهرت الجماعات التكفيرية التي ترك لها الاخوان "العنان" وانتشرت تحت مسميات مختلفة مثل جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و تنظيم بيت المقدس ,مشيرا الي أن تلك الجماعات أصبحت تستهدف الأقباط سواء بتوزيع منشورات تحذيرية علي منازلهم تطالبهم بمغادرة أماكنهم أو من خلال عمليات الخطف لطلب فدية كبيرة تصل الي ملايين الجنيهات يستفيدوا بها في تمويل عملياتهم الإرهابية ضد الجيش. وبسؤاله عن أماكن تهجير المسحيين في سيناء ,قال جرجس : "بعد إعلان رفح منطقة عازلة تم ترحيل المسيحيين هناك وفي مدينة الشيخ زويد رحل عدد كبير من الأسر المسيحية وذلك بعد ذبح أحد الأقباط داخل منزله". وأوضح أن الاقباط الذين يتركون سيناء بعضهم يعود الي موطنه الاصلى وآخرون يستقرون في القاهرة باعتبارها أكثر أمانا من سيناء. ونوه جرجس الي أن معظم المسيحيين الموجودين حاليا في سيناء ينتمون لطائفة الارثوذكس ,مؤكدا أن كنائسهم مازالت مفتوحة وتمارس صلواتها بانتظام علي الرغم من التهديدات التي تتلقاه من قبل التكفيرين . واشار الى أن بعض الاسر المسيحية رفضت مغادرة منازلها والاستجابة لتهديدات تنظيم "بيت المقدس" ,واصفين تهديداتهم بانها استعراض للقوة ووسيلة للضغط علي الدولة لعرقلة مسيرتها في حربها ضد الارهاب. وقال جرجس علي الرغم من تعدد حوادث استهداف الاقباط في سيناء في الفترة الاخيرة إلا أنها تمثل حوادث فردية تهدف إثارة الخوف والرعب في نفوس الاقباط لمغادرة منازلهم ومنح تلك الجماعات فرصة لإعلان سيطرتها علي هذه المناطق وإحراج الدولة المصرية . وأوضح أن كثير من الأقباط الذين يعيشون في سيناء يعملون في وظائف مختلفة فبعضهم يعمل بالمؤسسات الحكومية ، والبعض الاخر اصحاب اعمال حرة ولهم تجارتهم ومشاريعهم وهؤلاء يصعب عليهم ترك أعمالهم بسهولة. وأكد جرجس أن محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور سبق وأصدر أوامر لجميع الجهات الحكومية هناك بتسهيل منح اجازات كاملة الاجر للمسيحيين بالمحافظة وذلك بسبب الخوف الذى يشعر به المواطنين هناك وعدم استقرار الاوضاع ,مشيرا الى أن الاجهزة الامنية لا تستطيع السيطرة على الاوضاع فى سيناء بالاضافة الى أن الجماعات الارهابية هناك تسيطر بشكل كبير على مناطق كثيرة ، وأوضح أن ما يطمئن الأقباط هناك أنهم غير معروفين فالكثير منهم يعيش بين المسلمين وبالتالى لا يفرق احد بين المواطن المسيحى والمسلم.. وبسؤاله عن دور راعى الكنيسة هناك قال جرجس: "لا ارى أن هناك دور واضح قامت به الكنيسة خلال الفترة الماضية تجاه مايحدث للاقباط في سيناء بالاضافة الى انها لا تقوم بالتوعية اللازمة للمواطنين لرفع روحهم المعنوية وتقوية عزيمتهم الدينية في مواجهة ما يتعرضون له" وتابع : ربما يكون سبب تجاهل الكنيسة لتلك الاحداث يرجع لخوفها من استهدافها خاصة بعد حادث مقتل أحد الاساقفة هناك. وطالب جرجس الرئيس عبد الفتاح السيسى واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بسرعة التدخل الفورى والعاجل وتغيير الاستراتيجية الأمنية التى يعملون بها على أرض شمال سيناء لوقف عمليات استهداف الاقباط .