كشف موقع "نيوزماكس" الأمريكي، عن عدم صحة التصريحات التي أدلى بها الوزير الإسرائيلي "أيوب القرا"، حول اجتماع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنجامين نتنياهو؛ لإقامة دولة فلسطينية بين مصر وغزة. وأضاف الموقع، في تقرير له، أن "قرا" الوزير الجديد قد تسبب في خلق أزمة دبلوماسية جديدة مع مصر، موضحةً أن تصريحاته تعبر عن وجهة نظره الشخصية وليست لها أساس من الصحة، لتشير إلى أن تصريحاته جاءت بالتزامن مع زيارة "نتنياهو" للولايات المتحدةالأمريكية. وتابع "قرا"، تأكيده على أن "نتنياهو" سيناقش قضية إنشاء دولة فلسطينية على أرض سيناء خلال اجتماعه مع "ترامب"، معتبرًا أن هذه الخطة ستعيد من جديد إحياء اقتراح مصر عام 2014 لإيواء اللاجئين الفلسطينيين باقتطاع جزء كبير من حدود شبه جزيرة سيناء مع غزة واستخدامه موطنًا للاجئين. وأوضح التقرير، أن الخطة المزعومة من قبل "قرا" تم إنكارها من قبل المسئولين المصريين، ورفضها من قبل الحكومة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، مضيفًا أن المجتمع الدولي أيضًا رفض مثل هذه الفكرة، مصرًا على أن الدولة الفلسطينية لابد أن تقام على أرضها في الضفة الغربية، القدس، وغزة، الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأشار التقرير، إلى أن المشكلة في فكرة المجتمع الدولي هي أن الضفة الغربيةوغزة ليستا متجاورتين، والسبيل الوحيد لجعلهما كذلك هو تقسيم إسرائيل لنصفين، إضافة إلى أن هناك مئات الآلاف من اليهود الإسرائيليين يقيمون في الضفة الغربية، التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من مراكز إسرائيل الحيوية، وهو ما يجعل إقامة دولة فلسطينية فيها مشكلة كبرى بالنسبة لإسرائيل بسبب دواعٍ أمنية. وذكر التقرير، أن "نتنياهو" لم يصدر عنه أي تصريحات رسمية تؤيد إنشاء دولة فلسطينية على أرض سيناء، مشيرًا إلى أن الأخيرة أكبر مساحة من الضفة الغربية وتحتوي على عدد سكان أقل مما يجعلها مناسبة للخطة في حال تنفيذها. من جانبهم رفض مسئولون بالحكومة الإسرائيلية، التعليق على تصريحات "كارا"، مشيرين إلى أن المتحدث باسمه في وقت لاحق تراجع، وأن ما صرح به الوزير يعبر عن قناعاته الشخصية فقط.