كتاب الصحافة الحكومية الصفراء الذين عاتبوا المستشارة نهى الزيني لأنها حسب دعواهم لم تسلك السبل الإدارية المعتادة في تصعيد شكواها مما رأته من وقائع التزوير ، بدلا من لجوئها إلى الرأي العام وإلى الإعلام ، رغم أنهم يعلمون جيدا أنه من المحال أن ترفع شكواك من التزوير إلى من تتهمه بالتزوير أصلا ، كما أن الأمر في أفضل أحواله سينتهي إلى وعد بتشكيل لجان تحقيق ، تستمر حوالي ستة أشهر ثم ترفع توصيتها التي يتم تقديمها إلى اللجنة العامة للنظر فيها في مدة أقصاها عامان للبت ، ثم يتم رفعها إلى المجلس النيابي المزور ، الذي يحيلها إلى لجنته التشريعية للنظر فيها ، على أن يعطي تقريره في مدة أقصاها ستة أشهر ، بعدها يتم إحالتها من قبل اللجنة التشريعية إلى محكمة النقض لإبداء الرأي غير الملزم ، ثم يصل رأي محكمة النقض مع الأسف بعد انتهاء مدة البرلمان ، السيدة المستشارة أدركت أن المسخرة سوف تفضي إلى هذه النتيجة بكل تأكيد ، لأن التآمر على التزوير شاركت فيه كل أجهزة الدولة بلا استثناء ، ممارسة أو تواطأ بالصمت أو التستر ، باستثناء القاعدة الأوسع والأهم من قضاة مصر الشرفاء ، على كل حال ، وصلتني هذه الشهادة الأخرى من السيد المستشار محمد محمد يوسف ، الوكيل العام بالنيابة الإدارية ووكيل إدارة المحاكم بوزارة العدل ورئيس اللجنة 20 بدائرة المحمودية بمحافظة البحيرة حول وقائع التزوير التي شهدتها اللجنة ، يروي تجربته عندما اشتكى وأبلغ الجهات المختصة ، مؤكدا أن هذا التزوير حدث رغما عنه وعن انف القضاة وبتعليمات صريحة من جهات عليا وهي الشهادة التي أدلى بها خلال الاجتماع الذي دعا إليه نادى القضاة لبحث موقف القضاة من الانتخابات عقب الجولة الثانية ، مؤكدا على انه أكره على التزوير مع سبق الإصرار والتدبير وأنه كان هناك إصرار من جهات عليا على اعتماد نتيجة انتخابات مزورة وأنه لم تجد معه الاستغاثات التي أرسلها لرئيس الجمهورية وإلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات وزير العدل ، وأعلن امتناعه عن الإشراف على جولة الإعادة للمرحلة الثالثة وهذه نص شهادته أسجلها للرأي العام مكتفيا بحكمه : " يا قضاة مصر"... يا أمل هذه الأمة اليائسة والبائسة.. أكرهت على التزوير بالإهانة وبسبق الإصرار والتدبير، واستغثت بالمختصين وأبلغت كافة المسئولين بدءا برئيس الجمهورية بوصفه رئيسا لكل المصريين ورئيس المجلس الأعلى للهيئات القضائية، ومرورا بوزير العدل رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات البرلمانية وانتهاء بآخرين بسدة الحكم، ولم ينصفني احد، وبإصرار شديد تم اعتماد نتيجة انتخابات مزورة رغم العلم بتزويرها وليتمكنوا يوما بعد أن يزفوني.. يا مزور.. يا مهدد.. يا خائن.. لعنوني وخانوني.. أهانوني وأهانوكم، فأنا منكم وأنتم منى منسوب لكم محسوب عليكم.. واليوم وبعد مضى عشرة أيام كوامل على إبلاغي بجريمة فريدة وهى " إكراه قاض على التزوير باستعمال محرر مزور رغم علمه بتزويره وهى كشوف الناخبين باللجنة 20 دائرة المحمودية – بحيرة" وهى جريمة عقوبتها الأشغال الشاقة المؤبدة. وبعد كثير من الاتصالات ترهيبا وترغيبا فاجأني من الوزارة الرد " صوموا ولا تتكلموا إن الكلام محرم.. ناموا ولا تستيقظوا ما فالح إلا النوم". أولئك هم خفافيش الظلام.. زوار الفجر ومزوري الإرادة.. سواس المقاهي واحلاس المواخير .. لا تخشوهم.. فالله أحق أن تخشوه – لا يرهبونكم – فهم اضعف من ذلك لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لن يستنقذوه ضعف الطالب والمطلوب.. بئس الظالم أهل العدل. تلك مذبحة للقضاة" فإلى ما تنتظرون؟ حديث كاذب .. أمانة تخان.. تلك آيات المنافق، ... وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. معتصم بالله وها هنا معتصم بكم.. بينكم .. نادى قضاة مصر. .. بيت لهذا الشعب المغلوب على أمره والذي لم يزل يثق في شرفكم ويأمن دياركم، وأنى مستعد لأن أستقيل من الآن حتى يحقق مطلبي في تحقيق فوري عاجل ولينتصر الحق ويرد الاعتبار. داعيا الله دعوة نوح الكريم أنى مغلوب فانتصر.. فانتصر.. فانتصر. قضاة مصر انتصروا للحق فانتم جمع وقوة و" قضاة قضاة". انتم بالحق وعلى الله تتوكلون.. وهم بالباطل وعلى التزوير يتكلون. أناديكم في ناديكم.. يا معشر القضاة يا ملح البلد.. من يصلح الملح إذا الملح فسد؟؟ أراهن أنكم شرفاء.. أراهن أنكم حق بقوة.. أراهن أنكم ملح البلد.. توكلت على الله هو مولاي.. نعم المولى ونعم النصير. المستشار / محمد محمد يوسف ، الوكيل العام بالنيابة الإدارية ، ووكيل إدارة المحاكم بوزارة العدل ، رئيس اللجنة 20 دائرة المحمودية – بحيرة." [email protected]