أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفتح تحقيق شامل، للوقوف على ملابسات وقوع إصابات في صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين، أَثْنَاء مظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد اليوم، وملاحقة العناصر المسؤولة عن وقوعها. وشهدت العاصمة العراقيةبغداد اليوم السبت، صراعات شيعية دامية بين أنصار التيار الصدري وقوات الشرطة العراقية, أدت إلي مقتل 4 متظاهرين وشرطي وإصابة 320 آخرين بجروح، خلال الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة الخضراء وسط بغداد. واحتشد آلاف من أنصار زعيم التيار الصدري وسط العاصمة بغداد لليوم الثاني، مطالبين بتغيير المفوضية العليا للانتخابات لأنها بحسب تعبيرهم "معبر للفاسدين وتخضع للأحزاب المتنفذة". وقال رئيس مجلس المفوضية للانتخابات، سربست مصطفى رشيد, "إن البعض يريد أن يجعل من المفوضية كبش فداء للتجاذبات السياسية, كما أعلن رفض الاستقالة من منصبه، مؤكدًا أن ما يحدث في العراق حاليًا هو صراع بين الطوائف الشيعية". في سياق مُتصل، كشفت وزارة الداخلية العراقية، أن شرطيًا قُتل خلال الاشتباكات مع متظاهرى التيار الصدري، وجرح 7 آخرون. علي الجانب الآخر قُتل متظاهر وجُرح العشرات بينهم إبراهيم الجابري، مدير المكتب السياسي للصدر في بغدادوالمحافظات الشمالية، الذي أصيب بجروح خطرة". وكان أنصار الصدر قد بدأوا الجمعة في التوافد من محافظات الجنوب إلى ساحة التحرير وسط بغداد، تلبية لدعوة زعيمهم بتنظيم مظاهرة "مليونية". و شهدت التظاهرة إلقاء كلمات من طرف قيادات في التيار الصدري، من بينهم الشيخ محمد الكعبي، ممثل الصدر، الذي قال إن "الخطوة القادمة ستكون مفتوحة أمام الشعب العراقي، أو أن يتم تغيير مفوضية الانتخابات بأعضائها وقانونها"، مشيرا إلى احتمال اللجوء إلى "خطوات تصعيديه" دون أن يكشف عن تفاصيلها. وحدد الصدر غروب شمس اليوم كآخر موعد للاستجابة لمطالبه، وعاد ليطالب مؤيديه للانسحاب من الساحة الخضراء حرصًا علي حياتهم، مطالبًا الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية بالتدخل لحماية المتظاهرين.