فراج إسماعيل بعد أن نال الاسماعيلي الهزيمة السادسة له والثانية على التوالي فانه انتقل تماما من المنافسة على المربع الذهبي إلى المنافسة للخروج من عنق الزجاجة في المربع الخلفي! بات عليه أن يقاتل بعنف للابتعاد عن شبح الهبوط الذي أصبح قريبا منه جدا بسبب التقارب الشديد في النقاط بين فرق المؤخرة وقد أصبح واحدا منها وسبحان مغير الأحوال! إذا كانت هذه هي الهزيمة الثانية على التوالي وقد نالها على أرضه وبين جمهوره وبهدفين نظيفين أمام فريق النفط "انبي" فان حسابات المنطق ومن واقع ادائه في مبارياته خارج أرضه وخسارته من الفرق المتزيلة للجدول، تؤكد أنه سيخسر المباريات الأربع القادمة على التوالي وكلها خارج أرضه.. ابتداء من مباراته المؤجلة مع الأهلي في القاهرة ثم المباريات الثلاث الأولى في بداية الدور الثاني وكلها سيلعبها خارج أرضه، مع طلائع الجيش ثم المصري فالاتحاد الاسكندري وكلها فرق قوية وقادرة على هزيمته وبأهداف غزيرة إذا ظل على مستواه الحالي. نستطيع أن نستنتج من هذه المعطيات أن الاسماعيلي بعد أربع مباريات سيكون في ذيل الجدول وربما خلف الكروم والالمونيوم، بعدها يتعين عليه أن يقاتل بشدة للابتعاد عن هذه المنطقة الحمراء! لن تكون مهمته سهلة خاصة في ظل جهازه التدريبي الحالي الضعيف جدا، وفي ظل اتجاه بعدم التعاقد مع لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير القادم، حيث يمكنه ان يستعين بأربعة لاعبين ممتازين ولو على سبيل الاعارة للافلات من هذا الكارثة التي ستطيح بكل الأحلام الكروية لشعب الاسماعيلية الجميل. ستجعله يبتعد عن الكرة تماما إذا غاب فريقها المحبوب من دوري الأضواء وهو احتمال وارد، وربما يتجه مشجعوه لتشجيع الزمالك! إن هذه الكارثة المتوقعة تفرض على مجلس الادارة الجديد بقيادة الدكتور عبدالمنعم عمارة أن يتخذ قرارات جريئة لاصلاح الاوضاع، تبدأ بابعاد المدير الفني الروسي الذي فشل بامتياز في تحقيق اية نتائج، وهزم في جميع المباريات التي لعبها خارج أرضه ونال خمس هزائم لم يسبق للاسماعيلي أن تجرعها منذ سنوات طويلة وبأهداف غزيرة. لا مجال في هذه الظروف للتحجج بالقول المأثور: لن نحاسب المدرب بالقطعة.. لأن الفريق معرض للهبوط لدوري المظاليم وبالتالي لن يكون هناك ما يمكن البكاء عليه. أي مدرب مصري مؤهل لتدريب فريق يقع ضمن فرق المؤخرة وينافس للافلات من قاع الجدول، ولذلك فلا أجد ثمة داعيا لوجود مدرب يقبض هذا الراتب الضخم بالعملة الصعبة، بينما الفريق يعاني من الخزينة شبه الخالية! ليس المدير الفني الروسي فقط هو من يستحق التغيير، بل أيضا المدرب العام خالد القماش الذي أثبت فشله الذريع خلال الفترة الماضية، كذلك مدرب حراس المرمى الذي خرجت من تحته يده هاتان القربتان المقطوعتان محمد صبحي ومحمد فتحي! إن سقوط الاسماعيلي لدوري المظاليم هو نهاية للكرة الجميلة وللسمسمية وللفن البرازيلي! هذه الكارثة المتوقعة تحتم على الجميع مساندة الدراويش، ليس مسئولو النادي فقط بل الأندية الكبرى أيضا وفي مقدمتها الأهلي الذي يمكنه أن يكسب حب جمهور الاسماعيلية بسهولة لو تنازل عن أربعة لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية على سبيل الاعارة لانقاذ من كان بالأمس القريب الضلع الثالث في مثلث الكرة المصرية الكبير! [email protected]