وجه المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير لون بن دافيد، رسالة مبطنة للجيش الإسرائيلي بعدم الضغط أكثر على حركة حماس حتى لا تكسر المعادلة التي حافظت على الهدوء منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة خلال صيف عام 2014. وقال بن دافيد في حديث على القناة الإسرائيلية العبرية العاشرة مساء أمس الاثنين " إن تصعيد اليوم حدث لأكثر من مرة منذ انتهاء الحرب، وإن حماس قد تمتص ضربات المساء، إلا أن الحركة قد تجد نفسها محشورة في الزاوية إذا ما واصل الجيش غاراته". وأضاف أن حركة حماس لا تسعى للتصعيد في الوقت الراهن، ولا يحلم أي منهم بالعودة للحرب، إلا أن مواصلة الضغط قد تولد موجة جديدة من التصعيد. ولم يمض وقت قصير حتى أصدر الجيش الإسرائيلي بيانه الذي يلخص سلسلة غارات جوية شنها اليوم على قطاع غزة ، زاعمًا أنها جاءت رداً على خروقات على مدار الشهر الأخير. وكانت حماس قد حملت الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن استمرار التصعيد واستهداف مواقع المقاومة والمنشآت والممتلكات المدنية. وحذر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان ، مساء الإثنين "من التمادي في هذه الحماقات" ، مؤكدًا أن تفجير الأوضاع مع المقاومة لن يرتد إلا في وجه الاحتلال. وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي على غزة خطير ويجب أن يتوقف ، وهو محاولة إسرائيلية للتغطية على جرائمها وانتهاكاتها بحق الأسرى والفلسطينيين في القدس ، كما أن هذا التصعيد محاولة لتصدير الاحتلال الإسرائيلي أزماته الداخلية إلى قطاع غزة.