شبح الأزمات المالية يهدد "الطرق الصوفية"

شيخ الطريقة الشبراوية: "الأزمات المالية ستجعل الطرق الصوفية تعلن إفلاسها قريبًا"

غلاء الأسعار المهول يهدد مستقبل الصوفيين فى مصر، وذلك بعد أن كشفت مصادر فى الطرق الصوفية، عن وجود أزمات مالية كبيرة قد تقضى على مستقبل الصوفية فى مصر لفترة مؤقتة، بسبب عزوف المنتمين للمذهب الصوفى عن دفع النفحات الصوفية أو الاشتراكات الشهرية نتيجة غلاء الأسعار الفاحش، والتى من خلالها يتم إقامة الموالد والولائهم لتوزيعها على الفقراء.
ومن ضمن الطرق الصوفية المهددة بالقضاء عليها لاعتمادها على الاشتراكات:" الطريقة المغازية، والشرنوبية، والنفشبندية، والقادرية".
وفى هذا السياق يقول محمد عبد الخالق شيخ الطريقة الشبراوية، إن غلاء الأسعار السبب الرئيسى فى عدم دفع المنتمين للصوفية للنفحات والاشتراكات الشهرية.
وأكد " عبد الخالق" فى تصريحات خاصة ل" المصريون"، أن هذا الأمر تسبب فى إلغاء كثير من الموالد الصوفية، خاصة الموالد التى تقام للشيوخ الصوفيين الذين رحلوا، وذلك بسبب زيادة الأسعار.
وتابع:" أن الأزمات المالية التى تتعرض لها بعض الطرق الصوفية ستجعلهم يعلنون إفلاسهم قريبًا خاصة أن هناك طرق فقيرة جدًا تعتمد لا يوجد لها مصدر دخل وتعتمد على النفحات والإشتراكات الشهرية".
وطالب شيخ الطريقة الصوفية، وزارة الأوقاف بزيادة النسبة السنوية التى تحصل عليها الصوفية من صناديق النزور، حتى تستطيع إقامة الموالد، وهذا هو الحل ا لوحيد.
وعلى الجانب الآخر قال محمد عبده، أحد مشايخ الصوفية فى الطريقة " الإخلاصية" بالإسكندرية، إن الطريقة التى يتبعها فى محافظة الإسكندرية لا يوجد بها أى مشاكل مالية.
وأكد عبده ل" المصريون"، أن لا يعلم إذا كان أحد من الطرق الصوفية السابقة قد يعانى من أزمات مالية أم لا، لأنه فى الإسكندرية الوضع الاقتصادى لهم جيد.
وكان قد لجأ بعض مشايخ الطرق الصوفية فى إلى وزارة الأوقاف لمطالبتهم برفع نسبة النذور من 10% إلى 20%، لإنقاذ الموقف الحالي.