قال الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي، إن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في عدد من الدول العربية كان بسبب تفشي الفقر وتزايد معدلات البطالة والشعور بانعدام الأمل في الحصول على عمل. وأكد الأمين العام للجامعة في كلمة أمام مؤتمر العمل العربي المنعقد بالقاهرة، أن تدني الأجور والتهميش وانتشار الفساد، وانعدام الحماية الاجتماعية، وغياب الإدارات الرشيدة أدى إلى قيام هذا الحراك الشعبي وما عرف بثورات الربيع التي شهدتها المنطقة العربية والتي كانت تطالب بالتغيير والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وتطرق العربي للحديث عن القمة العربية قائلاً "لقد كانت هناك شكوك هل ستعقد القمة أم لا..؟ وأضاف: الآن وقد انعقدت القمة فأود أن أشيد بكل تقدير بالجهود التى بذلتها الحكومة العراقية للاعداد والتحضير المتميزين لهذه القمة والتى عادت بالعراق إلى أسرته العربية وإلى العمل العربى الرسمى مرة أخرى. وأشار إلى أنه في ظل هذه الظروف والمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية تأتي أهمية هذا المؤتمر، وربما يكون مؤتمر هذا العام هو أهم تلك المؤتمرات، لافتا إلى الاحتجاجات الشعبية التي شملت عدداً من الدول العربية كانت تطالب بالحرية والديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير مستوى معيشي أفضل لهذه الشعوب، مما أدى إلى قيام العديد من الحكومات العربية بمراجعة سياساتها الاقتصادية والاجتماعية وإعادة النظر في أولوياتها باتجاه تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها. وقال العربي: إنه لذلك فإن شعوب الدول العربية التى هبت عليها رياح التغيير تطالب بحكم رشيد تتحقق فيه هذه المطالب المشروعة. وشدد على أن هذا المؤتمر الذي يضم أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية مطالب بمناقشة العقبات والتحديات التي تواجهها شعوب المنطقة العربية والنظر في احتياجاتها ومتطلباتها المشروعة وتقديم رؤية واضحة.