كشف الباحث "عمار فايد"، المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، عن أن هناك خلافات وانقسامات بين الأجهزة الأمريكية بشأن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، لافتًا إلى أن سياسة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بشأن الإخوان لا تزال غامضة. وقال "فايد"، وفقًا لوكالة "الأناضول"، إن "قدرة ترامب على تحويل وعوده الانتخابية إلى سياسات لا تزال محل شك.. فهو على خلاف مع أجهزة أمريكية رئيسية، منها المخابرات CIA، فضلاً عن مسئولين رفيعي المستوى في الخارجية، وهناك أنباء تنفيها واشنطن عن استقالات لعدد كبير منهم. وأضاف، أن "مثل هذا القرار يخضع لتقدير مجلس الأمن القومي ووزارتي الدفاع والخارجية بشأن إن كان سيعرض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر أم لا، وكذلك بشأن إن كان سيفرض قيودًا على تلك المصالح، خاصة أن هناك دولاً وكيانات أصبحت فيها الإخوان بالفعل طرفًا أساسيًا، منها المغرب وتونس وليبيا ومصر، وكذلك البرلمان الأوروبي". ووفق قراءة "فايد"، ف"إن لم تقف هؤلاء (المؤسسات الأمريكية) ضد القرار المحتمل، فسيتم تمريره في الكونجرس، نظرًا لوجود تأييد لهذا القرار في الكونجرس، واستجابة لجماعات ضغط مؤيدة ل(إسرائيل)". وكان المتحدث باسم جماعة الإخوان "طلعت فهمي"، حذر في تصريح سابق، من أن "وضع أكبر جماعة إسلامية معتدلة في العالم في خانة الإرهاب من شأنه أن يزيد من التوتر ويقلل من مساحة الاعتدال".