فتاوى وتصريحات خرجت من بعض الشيوخ السلفيين والأزهريين, حول حرمة ثورة 25 يناير, فتعددت الألسن والوجوه, فيما يتعلق بالخروج على الحاكم ومفهوم الشرعية، ما أصاب الرأي العام ب"البلبلة" التي أوصلته إلى فقدان الثقة إلى حد كبير في المؤسسة الرسمية في ظل تبدل المواقف وتناقض الفتاوى. وهاجم العديد من مشايخ السلفية وطلاب العلم، ثورة 25 يناير والمشاركين فيها واصفين إياها بالمعصية وجاء على رأسهم ياسر برهامي وعلى جمعة وأحمد الطيب ومصطفى العدوى وبعض السلفيين "حسن بن عبد الوهاب البنا" و"أبو عبد الأعلى خالد بن عثمان" و"عادل السيد" والقائمة تطول بأسماء شيوخ مصريين (سلفيين) كانوا منكرين للخروج على الحاكم. مصطفى العدوى انتقد الشيخ مصطفى العدوى الداعية السلفي دعوات التظاهر في ثورة 25 يناير قائلا: "لا تكاد توجد جدوى من الدعوات للتظاهر وإن المضرة أعظم والمفسدة أعظم". وفي جوابه على سؤال يخص بمشروعية المظاهرات قال "أنصح ألا يشارك المسلمون في هذه الإضرابات لأنها لم ترد عن رسولنا -ص- ولا أصحاب نبينا محمد - ص - "، وفي 2 فبراير طالب الرئيس بأن "يتوب إلى الله وأن ينقذ نفسه وينقذ شعبه من عذاب الله وبأن يحكم فينا شرع الله تعالى وأن يحكم فينا كتابه وسنه رسوله". ياسر برهامي خرج ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية عبر الموقع الرسمي للدعوة “أنا سلفي” بالرد على أحد الأسئلة في 21 يناير 2011 عنوانه: ما حكم المشاركة في ثورة 25 يناير التي دعا لها عدد من الناشطين على الإنترنت اقتداءً بثورة تونس؟ وكانت إجابة برهامي بعدم مشاركتهم في تلك التظاهرات تقديمًا وتغليبًا لأمن العباد والبلاد في هذه الفترة العصيبة، وتفويتًا لمقاصد الأعداء التي تهدف إلى نشر الفتن. على جمعة في أعقاب اندلاع ثورة 25 يناير، قال على جمعة إن الخروج على الشرعية، حرام حرام، مخاطبًا المتظاهرين قائلاً لهم: «أنتم تهيجون الشعب، والأغلبية مع مبارك، والله أمرنا أن نسير وراء مبارك». وقال جمعة عبر موقعه الرسمى «َحَدَثَ مَا كَانَ يَخشَاهُ الشَيخُ فاستغلت قوى الظلام تَأَجُّجَ رَغبَة الشَبَابِ في المطالبة بالتغيير والعيش والحرية، وَاندَلَعَت الثَوْرَةُ فِي جنبات مِصرَ، فَخَرَجَ الشَيخُ مُؤَيِّدًا لِطُمُوحَ الشَبَابِ في التغيير السلمي وَمُحَذِّرًا إِيّاهُمُ مِن أَن تُستَغَلّ هَذِهِ المطَالِبُ المشرُوعَةُ مِن قِبَل قوى خفية فَتَتَحَوّلَ ثَورَتُهُم إِلى فَوضى عَارِمَةٍ تَأكُلُ الأَخضَرَ وَاليَابِسَ وَلا تُفَرّقُ بَينَ مُؤمِنٍ وَفَاجِرٍ». أحمد الطيب كان موقفه متناقضًا للغاية، حيث قال فى مظاهرات 25 يناير إن الخروج على الحاكم معصية وحاول منع الناس من المشاركة فى المظاهرات ضد الرئيس المخلوع. وأضاف أن المظاهرات التى يطالب فيها الشعب رئيسه بالتنحى تعد معصية وطالب المتظاهرون بالرجوع إلى بيوتهم في 2011, وبعد نجاحها أشاء بالثورة ووصفها العظيمة.