أثنى المرشح بنوا هامون الذي تصدر نتائج الجولة الأولى للانتخابات التمهيدية لليسارالفرنسي والأوفر حظا لتمثيل الاشتراكيين في الانتخابات الرئاسية المقررة ريبع 2017 بالدين الإسلامي معتبرًا أن الإسلام ليس مشكلة لفرنسا. ودعا بنوا هامون لمنح تأشيرات إنسانية للاجئين، وتحسين مراكز الاعتقال، إضافة إلى تقنين تناول القنب الهندي. وبعد تصريحات هامون التي أسالت حبرا كثيرا في الصحف الفرنسية، تساءلت مجلة "فالور لاكتويل" قائلة: هل بنوا هامون مرشح الإخوان الملسمين؟". هامون وزير التربية السابق، حصل على 36.21% من الأصوات في اقتراع الأحد الماضي، متقدما على رئيس الوزراء السابق مانويل فالس (31.19%)، وسيتواجه الاثنان الأسبوع المقبل في جولة الحسم. لكن بعد يومين فقط من انتخابات الجولة الأولى، أثار النائب والمتحدث السابق عن الحزب الاشتراكي، ضجة في وسائل الإعلام الفرنسية، بعد أن أبدى رأيه صراحة في الإسلام. ففي الوقت الذي يدافع فيه غريمه مانويل فالس عن العلمانية، يستنكر هامون، إقحام الطائفية في المعركة الانتخابية: أنا لا أقبل المقصود من وراء كلمة، الطائفية، في النهاية هناك رغبة في القول إن الإسلام لا يتفق مع الجمهورية، هذا ليس صحيحا”. وأوضح، خلال مقابلة على قناة فرانس إنتر بعد فوزه في الجولة الأولى من المرحلة الابتدائية، أنه من غير المقبول الاستمرار في جعل إيمان ملايين المواطنين مشكلة للمجتمع الفرنسي. وأكد وزير التربية السابق، أنه في نفس الوقت يتفق تماما أنه هناك حاجة "لمحاربة الراديكالية والتعصب لدى بعض الشباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التطرف، لكن "يجب التوقف عن جعل الإسلام مشكلة الجمهورية”. وأضافت المجلة على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، في إحدى التقارير التي نشرتها صحيفة "ليبراسيون" اليسارية، نُقلت عن أحد الوزراء السابقين، دون الكشف عن هويته، أن الأخير سيكون " مرشح الإخوان المسلمين". فبعد الإشارة إلى تصريح سيباستيان جروس، رئيس مكتب مانويل فالس، بعد الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية "الآن علينا الاختيار بين قيم الثورة والطائفية” في إشارة إلى هامون الذي تصدر الانتخابات، قالت ليبراسيون إن أحد الوزراء أكد أن “هامون مرشح الإخوان المسلمين”. وبنوا هامون من مواليد 26 يونيو 1967، كان نائبا أوروبيا ومتحدث باسم الحزب الاشتراكي من 2008 إلى 2012، ونائبا في الجمعية الوطنية منذ 2012. كما شغل منصب وزير التربية في حكومة فالس، ومنذ مغادرتها، استمر في توجيه انتقادات لاذعة للحزب الاشتراكي، مشيرا إلى أنه لا يجب على ناخبي اليسار تحمل عدم شعبية حكومة فاشلة. ويرتكز برنامج هامون الانتخابي على إلغاء قانون العمل وتخفيض ساعاته، وفرض راتب عام كحد أدنى لجميع الفرنسيين، وإعلان جمهورية سادسة، ومنح تأشيرات إنسانية للاجئين، وتحسين ظروف المعتقلين والعمل على دمجهم في المجتمع وتقنين القنب الهندي.