كشفت مصادر سياسية عن وجود مؤامرة يقودها ثلاثة من الوزراء ضد عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة ، بسبب انتقاداتها لبرنامج الخصخصة الذي تبنته الحكومة ودفاعها عن حقوق العمال. وأوضحت أن الدكتور محمود محيى الدين والمهندس رشيد محمد رشيد والدكتور يوسف بطرس غالي أبدوا استياءً شديدًا من مواقف الوزيرة المتشددة حيال حقوق العمال وتعطيلها بيع أكثر من شركة من قطاع الأعمال العام، وتحريضها للجمعيات العمومية لهذه الشركات على رفض بيع أي شركة إلا بالحصول على ضمانات كفيلة بالحفاظ على حقوق العمال. وتوقعت أن تتسع هوة الخلافات بين الوزيرة ووزراء المجموعة الاقتصادية خلال الفترة القادمة في ظل طرح وزارة الاستثمار لنحو 45 شركة للخصخصة في المرحلة القادمة ، مشيرة إلى أن مثل هذا الإجراء سيشعل المواجهات بين الجبهتين ، نظرا لأن هذه الشركات ذات كثافة عمالية كبيرة . ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون العلاقات المتوترة بين وزراء المجموعة الاقتصادية والوزيرة سببًا في الإطاحة بها من الوزارة في أي تشكيل وزاري قادم، بعدما تردد شائعات عن إمكانية حدوث هذا التعديل في شهر يوليو القادم. ورجحت المصادر كفة الثلاثي محيى الدين ورشيد وغالي لما يحظون به من ثقل كبير داخل الوزارة ، مستشهدة باستبعاد الدكتور مدحت حسانين وزير المالية السابق بسبب رفضه الاستجابة للعديد من مطالب غالي عندما كان يشغل منصب وزير التجارة الخارجية. جدير بالذكر أن عائشة عبد الهادي قد تدخلت في صفقة بيع شركات عمر أفندي وغزل شبين والبلاستيك الأهلية والشرق الأوسط للأوراق، وطالبت بضمان حقوق العمال وانتزاع ضمانات من المستثمرين بالحفاظ على حقوقهم.